وفد صيني يزور المغرب لبحث فرص الاستثمار في مجالات متعددة
قام وفد من رجال الأعمال الصينيين من مقاطعة “سيتشوان” بزيارة إلى المغرب، بهدف استكشاف فرص التعاون والاستثمار مع المملكة في مجالات مختلفة، مثل التعدين ومعالجة المياه والسياحة.
وتأتي هذه الزيارة في إطار سعي الشركات الصينية إلى التوسع على المستوى الدولي، وتعزيز علاقاتها مع الدول الإفريقية.
وخلال الزيارة، التقى الوفد بالعديد من المسؤولين المغاربة، ونظم زيارات ميدانية إلى تسع مدن مغربية، للاطلاع على إمكانيات الاستثمار المتاحة.
وقد أعرب رواد الأعمال الصينيون عن اهتمامهم الكبير بالمشاريع المرتبطة بالبنيات التحتية السياحية، ومشاريع التعدين، وتحلية مياه البحر.
كما أشاروا إلى أن تنظيم المغرب كأس العالم 2030 يوفر فرصًا كبيرة للشركات الصينية للمشاركة في مشاريع البنية التحتية المرتبطة بهذا الحدث العالمي.
من جهته، أكد السفير الصيني في الرباط على العلاقات الاقتصادية القوية التي تربط المغرب بالصين، ونوه بالموقع الاستراتيجي للمملكة، والاستقرار السياسي الذي تتمتع به، مما يجعلها وجهة جذابة للاستثمار.
كما شدد على أن تنظيم المغرب كأس العالم 2030 سيفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
و أوضح الخبير الاقتصادي الطيب أعيس أن اهتمام الشركات الصينية بالمغرب دليل على جاذبية الاقتصاد الوطني، وأن الصين تستثمر في مجموعة من القطاعات المهمة، خاصةً تلك المرتبطة بالتكنولوجيات العالية.
وأضاف أن المغرب يوفر أرضية جاذبة للاستثمار، سواء للشركات الصينية أو غيرها من الشركات، وذلك بفضل موقعه الاستراتيجي، واستقراره السياسي، والتظاهرات العالمية الكبرى التي يستعد لاحتضانها.
من جانبه، أكد الخبير الاقتصادي عبد الخالق التهامي أن التحسن الذي عرفه مناخ الأعمال بالمغرب مقارنة مع الدول الأخرى، ووجود بنيات تحتية مهمة للتصدير والاستيراد، وتوفر يد عاملة مؤهلة، كلها عوامل تشجع الفاعل الاقتصادي الصيني على التوجه إلى المغرب.
وأشار التهامي إلى أن الموقع الجغرافي للمغرب وقربه من الأسواق الكبرى، والبيئة المستقرة والآمنة التي توفرها المملكة، كلها عوامل تجعل من المغرب وجهة جذابة للاستثمارات الأجنبية.
وبين المتحدث أن الأحداث الدولية الكبرى التي ستستضيفها البلاد في قادم السنوات، مع ما يعنيه ذلك من تحديث وتطوير البنيات التحتية، تجعل الشركات العالمية تتهافت على المغرب للظفر بواحدة من الفرص التي يوفرها المغرب في هذا الإطار.
و تُعدّ زيارة الوفد الصيني إلى المغرب خطوة مهمة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مختلف المجالات.