توفي المستثمر الأمريكي “جيم سيمونز”، وهو أيضًا ملياردير وعالم رياضيات ومؤسس واحدة من أكثر شركات الاستثمار ربحية على الإطلاق وكان رائدًا في مجال الاستثمار الكمي.
وتوفي “سيمونز” الجمعة عن عمر يناهز 86 عامًا في مدينة نيويورك، حسبما أعلنت مؤسسة “سيمونز” – وهي مؤسسة بحثية خاصة أسسها الراحل وزوجته “مارلين” في عام 1994 – على موقعها الإلكتروني.
وأسس “سيمونز” شركة “رينسانس تكنولوجيز” في عام 1978، وعُرف بلقب “الرجل الذي حل لغز السوق” لدوره في إشعال طفرة التحليل الكمي في السوق الأمريكي.
واعتمد في بناء شركته على زملائه من علماء الرياضيات لتصميم نماذج تنبؤية قادرة على اكتشاف أنماط السوق التي لم يمكن التنبؤ بها من قبل، ثم استعان بالحواسيب المتطورة لتنفيذ عمليات التداول والتحليل.
وحقق صندوق “ميداليون” التابع لشركته مكاسب تزيد على 100 مليار دولار ومتوسط عوائد سنوية قبل الرسوم قدرها 66%، في الفترة بين عامي 1988 و2018، وفقًا لصحيفة “وول ستريت جورنال”.
وقالت الصحيفة إن المكاسب السنوية بلغت 39% بعد الرسوم، لتتجاوز ما حققه مستثمرون آخرون أكثر شهرة مثل “وارن بافت” و”جورج سوروس” و”بيتر لينش” وغيرهم خلال تلك الفترة.
وظل الصندوق حتى قبل سنوات مقتصرًا على “سيمونز” وزملائه، وتنحى الملياردير عن منصبه كرئيس تنفيذي للشركة في عام 2010 لكنه استمر في قيادة مجلس إدارتها حتى عام 2021.
وقبل نشاطه الاستثماري، ترأس “سيمونز” قسم الرياضيات في جامعة ستوني بروك في نيويورك، وقالت مؤسسته إن إنجازاته في الرياضيات خلال تلك الفترة أصبحت الآن مفيدة في مجالات مثل نظرية الأوتار والطوبولوجيا وفيزياء المادة المكثفة.
وتقدر “فوربس” صافي ثروة “سيمونز” بنحو 31.4 مليار دولار، ما وضعه في المرتبة 51 لأغنى الأشخاص في العالم قبل وفاته مباشرة، بعدما دخل قائمة المليارديرات لأول مرة في عام 2005.
