أكد وزير النقل واللوجستيك محمد عبد الجليل، يوم الأربعاء بطنجة، أن قطاع النقل واللوجستيك يعد قطاعا حاسما لتحقيق الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية بالمملكة المغربية، مؤكدا رغبة المغرب في تعزيز التكامل في سلسلة الإنتاج ذات القيمة المضافة العالية، وخاصة لبناء نظام لوجستي فعال.
عبد الجليل في كلمته الافتتاحية بمؤتمر “طوب افريكا ” إن صناعة النقل والخدمات اللوجستية تعد من القطاعات التي تؤثر بشكل مباشر على تدفق الإنتاج والتسويق والاستهلاك، وتحفيز وتنشيط الأسواق الداخلية والخارجية. موضحا أن العصر الحالي يتميز بنمو التجارة العالمية، وهو ما يجعل الصناعة مهمة. بالإضافة الى النقل والخدمات اللوجستية الأكثر كثافة، وخاصة الشحن والموانئ التجارية.
وفي هذا السياق، أكد الوزير أن القطاع يحظى باهتمام كبير من الجهات المعنية، وهو ما ينعكس في تنفيذ المشاريع الكبرى في قطاع البنية التحتية، خاصة الطرق والسكك الحديدية والموانئ والمطارات. مشددا على أن “الاستثمار العمومي معروف منذ اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش المغرب ”، مضيفا أن “حجم الاستثمار ونوعية المشاريع المنفذة يمثلان نقلة نوعية”.
وفي معرض الإشارة إلى المميزات البحرية المتميزة التي يتمتع بها المغرب، وإطلالته على أحد أهم وأكثف الطرق البحرية في العالم، وموقعه الجيوستراتيجي الفريد، أكد أن المملكة المغربية، بفضل موقعها الجغرافي واتفاقيات التجارة الحرة التي أبرمتها مع شركائها، العديد من الشركاء ويهدف إلى أن يصبح منتدى لتبادل الأعمال في مجالات الصناعة والتجارة والخدمات اللوجستية من خلال تعزيز مكانته كقاعدة إقليمية .
وقال عبد الجليل إنه من أجل تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي، التزم المغرب بسياسة تحرير قطاع النقل البحري وتطوير موانئ حديثة وتنافسية، واعتمد إطارا قانونيا متقدما لتنظيم بناء وصيانة الموانئ وتشغيلها والتسهيلات، مع التركيز على نجاح ميناء طنجة المتوسطي، الذي جعل المغرب أول دولة في القارة الإفريقية تحقق مؤشر الربط البحري لحركة الحاويات.
