وزير الميزانية : الانتهاء من إعادة إعمار مناطق زلزال المغرب سيكون بنهاية 2024
سيستكمل المغرب إعادة إعمار كافة المناطق المتضررة من الزلزال مع نهاية العام المقبل دون زيادة في الميزانية، بحسب ما أكده فوزي لقجع الوزير المنتدب المكلف بالميزانية بالمغرب ورئيس لجنة تنظيم كأس العالم 2030 .
وأضاف أن عمليات إعادة الإعمار بدأت منذ أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، وأنه سيتم مراعاة تكيف المباني مع الزلازل واستخدامها للطاقة المتجددة خلال اللقاء على هامش الاجتماعات المشتركة لصندوق النقد الدولي و بنك الدولي الذي يعقد في مراكش بالمغرب.
و سيتم إعادة بناء جميع البنية التحتية، بما في ذلك الطرق والمدارس والمستشفيات، خلال هذه الفترة كجزء من برنامج الطوارئ… وبعد ذلك مباشرة، ستبدأ عملية تطوير وتحديث هذه المنطقة (منطقة الحوز) ليستفيد منها 4 ملايين نسمة”. بحسب لقجع.
وأضاف أن هذا البرنامج الطموح، خصصت له 12 مليار دولار، و سيستمر حتى نهاية عام 2028 وسيسمح لهذه المنطقة بالوصول إلى مستوى آخر من النمو وتحسين الظروف الاجتماعية.
و يعتمد تمويل هذا البرنامج على ثلاثة مصادر: الأول؛ الحساب الخاص للتعامل مع التداعيات الكارثية، والذي شهد مساهمات تضامنية، سواء من المغاربة المقيمين بالمغرب أو بالخارج، والمصدر الثاني؛ ويمثلها برنامج التنمية الذي سيمتد حتى عام 2028 وسيتم تمويله من الموازنة والمصدر الثالث؛ ويعتمد الأمر على الأموال التي تأتي في إطار العلاقات الخارجية والتعاون الدولي، بحسب لقجع.
وأكد أن هناك استعداد المؤسسات دون استثناء للمساهمة في إعادة الإعمار، وأن الحكومة ستسعى جاهدة لاستخدام هذه الشراكات والأموال كلما لزم الأمر.
كما بلغت قيمة الهبات والمساعدات المخصصة لتمكين المغرب من مواجهة آثار الزلزال المدمر، الأحد الماضي، 12 مليار درهم (حوالي 1,2 مليار دولار)، حسبما أفاد والي البنك المركزي المغربي، عبد اللطيف الجواهري. هذا بالإضافة إلى 12 مليار دولار لإعادة بناء المناطق المتضررة من الزلزال الذي ضرب وسط البلاد في 8 شتنبر الماضي وأدى إلى مقتل ما يقرب من 3000 شخص.
كما تعهد بنك الاستثمار الأوروبي، خلال هذا الأسبوع، بتقديم مليار أورو على مدى السنوات الثلاث المقبلة لبرنامج إعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال الذي ضرب المغرب، والذي سيحشد 12 مليار أورو بحلول عام 2028، بحسب بلاغ صحفي نشره الأربعاء البنك الأوروبي للاستثمار .
ولن تؤثر إعادة إعمار وتنمية المناطق المتضررة من الزلزال على الميزانية المغربية لا على المدى القصير ولا على البرنامج المتوسط المدى الممتد إلى عام 2028، بحسب الوزير المغربي. وأضاف: «نعتقد أن تطوير وتسريع الاستثمارات في هذه المنطقة سيكون أيضاً من العناصر التي سيكون لها تأثير إيجابي على معدلات النمو في المستقبل القريب. فالهدف ليس تحقيق النمو، بل تهيئة الظروف اللازمة للنمو. التعايش والنمو والتطور.