وزير الفلاحة يكشف عن استيراد 120 ألف رأس من الأبقار و800 ألف رأس من الأغنام في 2024
تشهد المملكة المغربية ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار اللحوم الحمراء، وهو ما يثير قلق المواطنين والمختصين في القطاع الفلاحي.
وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، عزى هذه الأزمة إلى عدة عوامل، أبرزها سنوات الجفاف المتتالية وارتفاع تكلفة الأعلاف، إضافة إلى التراجع الكبير في أعداد قطعان الماشية في البلاد.
وفي تصريحات له خلال جلسة الأسئلة بمجلس المستشارين، أكد الوزير أن الحكومة تركز على استراتيجيتين رئيسيتين لمواجهة هذا الوضع.
الأولى تتمثل في ضمان توفر اللحوم في الأسواق الوطنية بشكل منتظم، بينما الثانية تهدف إلى إعادة هيكلة قطيع الماشية الوطني لتعزيز الإنتاج المحلي.
وفي إطار هذه الإجراءات، أعلن البواري عن مجموعة من التدابير الاستثنائية لمواجهة الأزمة، من بينها تعليق الرسوم الجمركية على استيراد اللحوم، وكذلك إلغاء الضريبة على القيمة المضافة المتعلقة باستيراد العجول والأغنام.
كما تم اتخاذ قرار بمنع ذبح إناث الأبقار المخصصة للتوالد، بهدف الحفاظ على استدامة القطيع الوطني.
وفي سياق تعزيز الإمدادات، أشار الوزير إلى أنه تم استيراد أكثر من 120 ألف رأس من الأبقار و800 ألف رأس من الأغنام خلال العام 2024، مما ساعد على تقليل تأثير الأزمة وضمان استقرار الأسواق الوطنية.
أما بالنسبة لإعادة هيكلة القطيع، فقد أكد الوزير أن الحكومة تواصل تقديم الأعلاف المدعمة للمربين، بالإضافة إلى تنظيم حملات تلقيح للمواشي لحمايتها من الأمراض ولخفض تكاليف الإنتاج.
كما شدد على أن جميع اللحوم المستوردة تتم مراقبتها بعناية في المجازر المعتمدة تحت إشراف المكتب الوطني للسلامة الصحية (أونسا).
ورغم هذه التدابير، لا تزال الحكومة تواجه تحديات كبيرة لضمان استقرار أسعار اللحوم، في ظل التغيرات المناخية والأزمات الاقتصادية العالمية.
إلا أن الحكومة تأمل أن تحقق هذه التدابير توازنًا بين الحفاظ على استدامة قطيع الماشية وضمان توفير اللحوم بأسعار مناسبة للمستهلكين.
