وزير الفلاحة يقرّ بفشله بغياب استراتيجية لمواجهة أزمة المياه ودعم الفلاحة
وزير الفلاحة، محمد صديقي، أقر بالنقص الحاد في الثروة المائية وغياب أي سياسة عمومية لمواجهته، مشيراً إلى تعويض سلاسل الإنتاج الفلاحي في حال استمرار موجات الجفاف التي شهدتها المغرب مؤخرًا.
في جلسة مجلس المستشارين الأسبوعية، رد صديقي على سؤال شفهي من المستشار يونس ملال من الفريق الحركي، مؤكداً أن الإنتاج الفلاحي يعتمد بشكل كبير على استخدام الموارد الطبيعية، خاصة التربة والماء.
وأشار إلى أن المغرب يواجه ظرفية مائية صعبة، حيث يعتمد فقط على 680 مليون متر مكعب من المياه، تُستخدم على الصعيد الوطني وتُنتج ما يُتداول في السوق المحلية.
وأضاف أن الإنتاج الوطني يحتاج إلى 4 مليارات متر مكعب من المياه، وأن هذه المعضلة لا تحتاج إلى سياسات أو رؤى مستقبلية محددة، بل تتعلق بالمعادلة المذكورة.
وأكد صديقي أن السياسات الحالية قد أثمرت نتائج، وأنها منعت تفاقم الوضع الحالي أكثر مما هو عليه الآن، مع الإشارة إلى أن الأسواق ما زالت تعمل بفضل هذه السياسات، على الرغم من ارتفاع الأسعار.
واعتبر صديقي في رده على تعليق المستشار الحركي، الذي انتقد استيراد الأكباش من قبل الحكومة، أن هذا الاستيراد يضر بالميزان التجاري ويستنزف العملة الصعبة.
من جانبه، أشار ملال إلى أن هذا الاستيراد يضعف الإنتاج المحلي، وطالب بتوضيحات من الحكومة حول الأسعار الحقيقية للحم، وسط تحول السوق المحلية من سوق حرة إلى سوق مدعومة من الحكومة، وزيادة الأسعار بنسبة تصل إلى 30٪ مقارنة بالعام الماضي.