وزير الفلاحة يؤكد أن استيراد اللحوم الحمراء إجراء استثنائي ويُعلن عن برنامج طموح لزيادة الإنتاج الوطني

قام محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، اليوم الاثنين، بتأكيد أن استيراد اللحوم الحمراء يُعتبر إجراءً استثنائيًا وظرفيًا.

كشف صديقي أن الاستثمار الإجمالي المتوقع لهذا البرنامج يبلغ 14.45 مليار درهم، حيث يشمل ذلك 8 مليارات درهم مساهمة من الدولة.

وأكد أن النتائج المتوقعة بحلول عام 2030 تتمثل في إنتاج 850 ألف طن من اللحوم الحمراء واعتماد 120 مجزرة، بالإضافة إلى زيادة الوزن المتوسط للذبائح إلى 270 كلغ للأبقار و20 كلغ للأغنام.

نفى الوزير وجود أي إقصاء لأي فرد من الاستفادة من دعم استيراد الأغنام، موضحًا أن الكمية المحددة هي 600 ألف رأس، وأن عدد المستوردين يصل إلى 100 شخص، مع وجود متوسط استيراد يتراوح بين 3000 و20 ألف رأس لكل منهم.

بالنسبة لأسباب ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، أوضح المسؤول الحكومي أنها ناتجة عن زيادة تكاليف إنتاج اللحوم، نتيجة لتدهور الغطاء النباتي للمراعي وقلة إنتاج الكلأ، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الأعلاف التي وصلت إلى 70%، وأشار إلى أن الجفاف الذي عاشه المغرب خلال السنوات الثلاث الماضية كان له تأثير كبير على القطاع الفلاحي والقطيع الوطني.

من أجل ضمان استقرار تموين السوق الوطنية باللحوم الحمراء، أكد صديقي أن الحكومة اتخذت عدة تدابير، منها دعم أعلاف الإنتاج الحيواني باستمرار، وفتح وتحفيز الاستيراد عبر تعليق رسوم الاستيراد على الأبقار المخصصة للذبح والتسمين، وفتح أسواق جديدة لاستيراد الأبقار، خاصة من أمريكا الجنوبية.

وأشار الوزير إلى إبرام عقد برنامج مع مهنيي الحوم الحمراء للفترة ما بين 2021 و2030، والذي يهدف إلى تحسين إنتاجية القطيع، وتنظيم وتحديث عمليات الذبح، وتطوير وتحديث قنوات التسويق والتوزيع.