وزير الصناعة والتجارة: قطاع الخدمات يمثل أولوية وطنية لخلق فرص العمل وتعزيز الاقتصاد
أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، اليوم الأربعاء في الدار البيضاء، أن قطاع الخدمات يعد أولوية وطنية تهدف إلى مضاعفة فرص الشغل وتوليد المزيد من الثروات.
جاء ذلك خلال الدورة الأولى من “مناظرات الخدمات” التي نظمتها فدرالية التجارة والخدمات التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب.
وأشار السيد مزور في كلمته إلى أن الهدف الأساسي يكمن في تطوير سياسات تسهم في خلق مزيد من الثروة وتحقيق تنمية مستدامة تواكب احتياجات السكان المتزايدة.
وقال: “الهدف هو الوصول إلى حلول ملموسة تساهم في خلق فرص العمل وتنمية الثروات لتلبية احتياجات السكان الذين يشهدون نموا سريعا”.
وأضاف أن قطاع الخدمات يتسم بالتنوع والتعقيد، حيث يشمل مجالات واسعة بدءًا من خدمات التوصيل بالدراجات وصولًا إلى الوظائف الاستراتيجية في مصانع الأدوية.
وبيّن أن هذا التنوع يعكس واقع الاقتصاد الذي لا تقتصر فيه الخدمات على قطاع واحد، بل يشمل جميع الأنشطة الاقتصادية المختلفة.
وأكد مزور أن “الهدف الأول هو تسريع زيادة عدد فرص العمل المتاحة سنويًا”، مشيرًا إلى أن ما بين 150.000 إلى 200.000 شاب يدخلون سوق العمل سنويًا، مما يستدعي وضع هذا القطاع في صلب أولويات التنمية الاقتصادية.
ودعا الوزير الشركات، وخاصة تلك التي تعمل في قطاع الخدمات، إلى تحديد أهداف طموحة للتشغيل ضمن خطط أعمالها المستقبلية.
وأشار إلى أن الجهود الوطنية تركز بالفعل على تحسين البنيات التحتية والنظام الضريبي والتنافسية، لكنه شدد على أهمية تحقيق نمو سريع في القطاع لتلبية احتياجات الشباب المهنيين.
كما أضاف أن الشركات المغربية يجب أن تستفيد من الفرص التي توفرها أسواق الدول التي يصل إليها المغرب، مع الإشارة إلى أن هناك إمكانية للوصول إلى 2.4 مليار مستهلك.
وفي هذا السياق، شدد مزور على ضرورة الاستفادة الأمثل من الموارد البشرية المتاحة، خاصة المواهب الشابة التي كثيرًا ما تكون غير مستغلة بشكل كاف، مؤكدًا أنه ينبغي تحويل هذه الطاقات إلى مهارات وخدمات ذات قيمة مضافة عالية.
من جهته، أكد رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب العلج، أن هذه المناظرات تمثل فرصة لإعادة تموضع قطاع الخدمات في صلب أولويات النمو الاستراتيجي، مشيرًا إلى أن هذا القطاع الحيوي يواجه تحديات كبيرة. ولفت إلى أن التعاون الوثيق بين القطاع الخاص والسلطات العامة لا غنى عنه لتحقيق تطور ملموس في هذا المجال.