وزير الصناعة : المغرب يتصدر صناعة السيارات والطيران في إفريقيا ويعزز استثماراته الصناعية
أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، أن صناعة السيارات في المغرب حققت نموًا سريعًا بفضل الشراكات الاستراتيجية مع الشركات العالمية الكبرى والمبادرات المحلية التي تهدف إلى دمج الموردين المغاربة في سلاسل الإنتاج.
وأوضح أن المغرب أصبح اليوم من بين أكبر مصدري السيارات في إفريقيا، حيث تصل طاقته الإنتاجية السنوية إلى 700 ألف سيارة، مع طموح لزيادة هذه القدرة الإنتاجية في السنوات المقبلة.
وأشار إلى أن هذا النجاح يعود إلى رؤية استراتيجية واضحة، بنية تحتية متطورة، وبيئة أعمال محفزة.
وفي كلمته خلال مائدة مستديرة رفيعة المستوى حول تعزيز الاستثمارات في إفريقيا، التي أُقيمت في الرباط يوم الأربعاء 4 دجنبر 2024 في إطار الدورة الخامسة من منتدى إفريقيا للاستثمار، شدد مزور على أهمية القطاعات الاستراتيجية مثل الصناعات الغذائية، وصناعة السيارات، وصناعة الطيران، والطاقة المتجددة في دعم التنمية الصناعية المستدامة.
وبخصوص صناعة الطيران، أشار الوزير إلى أن المغرب أصبح مركزًا إقليميًا مهمًا من خلال جذب استثمارات ضخمة في تصنيع قطع الغيار وتجميع الطائرات، مستفيدًا من قوة عاملة ماهرة وبيئة تشجع البحث والتطوير.
وأوضح أن المملكة عززت هذا النمو الصناعي من خلال استثمارات كبيرة في البنية التحتية اللوجستية، مثل ميناء طنجة المتوسط، الذي يُعد من أكبر الموانئ في إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط.
وأضاف مزور أن هذه المبادرات ساهمت بشكل كبير في تقليل تكاليف اللوجستيات، مما سهل تصدير المنتجات المغربية إلى الأسواق العالمية وزاد من جاذبية المملكة.
كما أشار إلى دور المناطق الاقتصادية الخاصة، التي أصبحت محركات رئيسية لتعزيز تنافسية الصناعة المغربية.
ويهدف منتدى إفريقيا للاستثمار، في دورته الخامسة تحت شعار “الاستفادة من شراكات مبتكرة للارتقاء إلى مستوى أعلى”، إلى تعزيز التحول الاقتصادي في إفريقيا من خلال فتح آفاق جديدة للاستثمارات الاستراتيجية وتوفير فرص للوصول المباشر إلى صفقات تجارية عبر القارة.