وزير الصحة : المغرب قلص اعتماده على الأدوية المستوردة و ننتج 70٪ من احتياجاتنا
أعلن وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، عن إنجاز هام في مجال صناعة الأدوية بالمغرب، تمثل في تقليص الاعتماد على الأدوية المستوردة وزيادة الإنتاج المحلي ليصل إلى 70٪ من احتياجات المملكة.
و أكد خالد آيت الطالب، أن “قانون الوظيفة الصحية، الذي يتم العمل على وضع نصوصه التطبيقية بالتعاون مع الشركاء، يحافظ على المطالب الاعتبارية للشغيلة وجميع المكتسبات الموجودة في قانون الوظيفة العمومية، بالإضافة إلى امتيازات جديدة تتعلق بالانتقال إلى مفهوم المجموعات الصحية الترابية.”
وأوضح آيت الطالب، في رد على سؤال برلماني حول وضعية العاملين في القطاع الصحي خلال جلسة بمجلس المستشارين، أن الترسانة القانونية الجديدة للمنظومة الصحية تتضمن أيضًا تحسينات لزيادة جاذبية الوظيفة الصحية من خلال التعويضات والتحفيزات ونظام الأجر الثابت والمتغير، إلى جانب زيادة التعويضات عن الحراسة الإلزامية والتعويضات عن البعد والإقامة للأطباء.
وفيما يتعلق بالتوترات التي يشهدها القطاع الصحي، أشار الوزير إلى أن المطالب الاعتبارية للعاملين في القطاع قد تم الاستجابة لها، مشيرًا إلى الاجتماع الذي عقده مع النقابات الصحية، بتكليف من رئيس الحكومة، لبحث الوضع الحالي، وأثنى على المقاربة التشاركية مع الشركاء الاجتماعيين في إصلاح المنظومة الصحية.
وأعرب عن تفاؤله بالتوصل إلى حلول لمشاكل القطاع بناءً على نتائج هذا الاجتماع.
وفي سياق آخر، وفي رده على سؤال حول تعزيز السيادة الوطنية في الصناعة الدوائية، أفاد آيت الطالب بأن “المملكة المغربية قادرة على إنتاج 70% من احتياجاتها من الأدوية، بما في ذلك الأدوية الجنيسة.”
وأشار إلى أن “مصنع اللقاحات الذي أمر الملك محمد السادس ببنائه خلال فترة كوفيد-19، مكن من تصنيع 100% من احتياجات المغرب من اللقاحات، بل والتصدير إلى القارة الإفريقية، مما يعزز السيادة الدوائية القارية.”
وأوضح الوزير أن “المغرب يحتاج سنويًا إلى 22 مليون جرعة من اللقاحات المختلفة، بينما ينتج المصنع 144 مليون جرعة.”
وأضاف أن هناك توجهًا استراتيجيًا لتشجيع الصناعة المحلية للأدوية والمستلزمات الطبية، لتحقيق السيادة الدوائية التي تشمل أيضًا تخفيض أسعار الأدوية، خاصة الأدوية السرطانية، وتعزيز المخزون الاحتياطي الاستراتيجي للأدوية لإدارة الأزمات.
وفيما يخص تحسين العرض الصحي، أشار الوزير إلى أن الطاقة الاستيعابية للمستشفيات ستتحسن هذا العام بحوالي 1536 سريرًا، مع إنشاء 23 مستشفى جديدًا للقرب، وبناء أو إعادة بناء وتهيئة 22 مستشفى إقليميًا وخمسة مستشفيات جهوية.