أطلق وزير التجهيز والماء، نزار بركة، نداء الخطر اليوم بشأن الوضع المائي في المملكة، خاصة في حوض سوس ماسة، نتيجة لتوالي سنوات الجفاف ونقص الهطول المطري، مما أثر سلبًا على إمدادات المياه الصالحة للشرب والأنشطة الزراعية في المنطقة.
وفي كلمته خلال افتتاح اجتماع مجلس إدارة وكالة الحوض المائي بسوس ماسة لعام 2023، حذر بركة من أن حوض سوس ماسة شهد، مثل باقي أحواض المملكة، ثماني سنوات من الجفاف.
ووصف بركة السنة الهيدرولوجية “2022-2023” بأنها ذروة قلة التساقط مقارنة بالمعدل السنوي العادي. أشار إلى أن هذا الوضع أثر سلبًا على المخزون المائي في السدود، حيث بلغ العجز فيها 75٪، بسبب ارتفاع درجات الحرارة الذي ساهم في تسارع ظاهرة التبخر.
وأكد الوزير أن نسبة ملء سدود الحوض لم تتجاوز 10٪ حتى 31 ديسمبر 2023، مسجلة أدنى مستوياتها. وفي مواجهة هذا الوضع، تم برمجة وتسريع تنفيذ عدة مشاريع هيكلية في جهة سوس ماسة في إطار البرنامج الوطني للماء الصالح للشرب والري لعام 2027-2020.
وأكد بركة أنه سيتم إنجاز الشطر الثاني من محطة تحلية مياه البحر باشتوكة قبل نهاية عام 2026، لتزويد المنطقة بالمياه الصالحة للشرب والري بسعة إنتاجية تبلغ 46 مليون متر مكعب سنويًا. وتشمل الخطة أيضًا إنشاء محطة جديدة في شاطئ أكلو لتأمين تزويد مدينة تيزنيت ومراكز أخرى، بالإضافة إلى مشاريع أخرى في عدة مناطق.
وأشار الوزير إلى أهمية تسريع الإنجازات لمواجهة التحديات المائية وتلبية احتياجات المنطقة.
