وزيرة خارجية جنوب إفريقيا تُقرّ بِريادة المغرب في صناعة السيارات وتُعبّر عن رغبتها في التعاون
خلال زيارتها كضيفة على “مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي” الأسبوع الماضي، أشادت ناليدي باندور، وزيرة خارجية جنوب إفريقيا، بالتقدم الكبير الذي أحرزه المغرب في صناعة السيارات. أكدت باندور أن المغرب يسير بخطى ثابتة في هذا المجال.
وأشارت باندور إلى مفاوضات بلادها مع المغرب للتعاون في هذا المجال، ولتطوير برامج مماثلة في دول أخرى بالقارة الإفريقية. أكدت أيضًا أهمية تبادل الخبرات والممارسات الناجحة في هذا المجال، معربة عن أملها في إنشاء مصانع ضخمة لتصنيع السيارات في إفريقيا.
ونجح المغرب في أن يكون محورًا رئيسيًا في صناعة السيارات على مستوى القارة الإفريقية والعالم، حيث جذب استثمارات أجنبية كبيرة في هذا القطاع خلال السنوات الأخيرة.
وأصبح المغرب منتجًا رائدًا يصدر منتجاته إلى أكثر من 70 دولة حول العالم. كما تسعى الحكومة المغربية لتعزيز دور هذا القطاع في اقتصاد البلاد، وتعزيز تنافسيتها، بالإضافة إلى الانتقال نحو صناعة السيارات الكهربائية.
في الوقت نفسه، تسعى جنوب إفريقيا لتعزيز التعاون مع المغرب في هذا القطاع الواعد، لزيادة حصتها في سوق السيارات بالقارة، حيث يتوقع أن يحقق هذا القطاع نموًا يصل إلى 40% بحلول عام 2027.
ومع ذلك، يعتبر موقف جنوب إفريقيا من قضية الصحراء المغربية ودعمها المستمر للمشروع الانفصالي عائقًا أمام تعزيز الشراكة والتعاون بين البلدين في هذا الصدد. يؤكد تقارير عدة أن استمرار التوتر السياسي والدبلوماسي بين البلدين سيؤدي إلى تراجع التعاون الاقتصادي والاستثماري بينهما.
وتؤكد الرباط على أن موقفها من قضية الصحراء المغربية يعكس مدى جدية التزامها بالشراكات الدولية. يرى الملك محمد السادس أن موقف المغرب في هذه القضية يعد مؤشرًا على جدارته كشريك موثوق به في المنطقة والعالم.