وزيرة السياحة : الحكومة تسعى لجعل السياحة الداخلية رافعة للاقتصاد الوطني
أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، اليوم الاثنين بالرباط، إن الحكومة تعمل حالياً على تشجيع السياحة الداخلية على مدار السنة بدلاً من كونها موسمية.
وأوضحت الوزيرة، خلال يوم دراسي نظمته مجموعة العمل الموضوعاتية المكلفة بالتحضير للجلسة السنوية لتقييم السياسات العمومية في المجال السياحي بمجلس المستشارين، أن تشجيع السياحة الداخلية على مدار السنة سيساهم في خفض الأسعار وتمكين جميع المغاربة من الاستفادة من المؤهلات السياحية لبلدهم.
وأشارت الوزيرة إلى أبرز المشاريع التي يجري العمل عليها ضمن خارطة الطريق المتعلقة بقطاع السياحة 2023-2026، مؤكدة اهتمامًا خاصًا بالسياحة الداخلية، مع التركيز على تطوير منتوجات سياحية جديدة تلبي احتياجات السياح المغاربة.
و تشمل هذه المشاريع سلسلتين: السياحة الداخلية الشاطئية والسياحة الداخلية في الفضاءات الطبيعية.
وأضافت عمور أن السياحة الداخلية ستستفيد من مشاريع رائدة مثل “دينو بارك” (DINO PARK)، وثلاثة منتزهات طبيعية في إفران وتوبقال وسوس ماسة، والمحطات الخضراء في أوكايمدن وخنيفرة، ومنتزهين ترفيهيين في الدار البيضاء ومراكش.
وأشارت الوزيرة إلى استمرار الإنجازات القياسية والانتعاش في القطاع السياحي بالمغرب خلال الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام، مع زيادة بنسبة 14% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ما يمثل 567 ألف سائح إضافي.
وأكدت أن علامات سياحية عالمية عززت استثماراتها في المغرب من خلال افتتاح عدد كبير من الفنادق في مختلف مناطق المملكة.
كما استفادت عدة قطاعات من هذا الانتعاش، من بينها قطاع الصناعة التقليدية، الذي حقق رقم معاملات إجمالي بلغ 147 مليار درهم، ومبيعات بالعملة الصعبة بلغت 11 مليار درهم من الصادرات ومبيعات للسياح في المغرب.
من جانبه، أكد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أحمد رضى شامي، على أهمية تعزيز المكتسبات المحققة في مجال تطوير البنيات التحتية اللوجيستيكية والقدرة الإيوائية للمغرب، خاصة مع استعداد البلاد لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030.
وأكد على ضرورة تنويع محتوى العرض السياحي، وتحسين جودته وتنافسيته لتعزيز استدامة القطاع وزيادة العائدات السياحية، مع توفير خدمات إيواء واستقبال عالية الجودة.
ودعا شامي إلى تكثيف استخدام التكنولوجيات الرقمية لتعزيز صورة المملكة كوجهة سياحية، وتيسير الوصول إلى المنتج السياحي، واستقطاب عدد أكبر من الزوار الداخليين والأجانب.
