وداع توليد الكهرباء بالفحم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا .. باستثناء المغرب
تُشير أحدث البيانات إلى أن معدلات توليد الكهرباء بالفحم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي الأقل بين جميع مناطق العالم، مع توقع خروج آخر محطات التوليد العاملة بالفحم في المنطقة من الخدمة في غضون سنوات قليلة قادمة، باستثناء المغرب الذي قد يتأخر أبعد من ذلك.
وتتركز محطات توليد الكهرباء بالفحم في المنطقة حاليًا في عدد محدود من الدول، مثل إسرائيل والمغرب، بينما تدرس إيران مقترحات لبناء بعض المحطات لأول مرة.
وتعتمد دول الخليج العربي، وهي الكتلة الجغرافية الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط، على الغاز والنفط بشكل كامل أو شبه كامل في مزيج الطاقة والكهرباء، دون استخدام الفحم نهائيًا.
وتشير البيانات إلى أن وظائف الفحم في المنطقة قليلة للغاية، حيث لم تتجاوز 50 ألف وظيفة عام 2022، ما يمثل 0.8% من إجمالي وظائف الفحم عالميًا.
وتخطط الدول الرئيسية المستخدمة للفحم في المنطقة، وهي المغرب وإسرائيل، للتخلص التدريجي منه، وذلك من خلال إخراج محطات التوليد العاملة بالفحم من الخدمة مبكرًا واستبدالها بمحطات تعمل بالغاز الطبيعي أو بمصادر طاقة أخرى.
وتمتلك إسرائيل حاليًا قدرات توليد عاملة بالفحم تصل إلى 4.35 غيغاواط، بينما يمتلك المغرب 4 محطات عاملة بقدرة إجمالية تصل إلى 4.25 غيغاواط.
وقد أعلنت إسرائيل عن تأجيل خططها لإخراج وحدات الفحم العاملة في محطة أوروت رابين للكهرباء حتى عام 2026، بينما انضم المغرب إلى تحالف دولي للتخلص من الفحم وتعهد بالتخلص التدريجي من محطات التوليد بالفحم الأربع العاملة في البلاد، لكن دون تحديد جدول زمني محدد.
وخلال المدة من 2010 إلى 2023، ألغت دول المنطقة مشروعات فحم بقدرة 25.4 غيغاواط، ولم تقترح أي خطط مستقبلية لإنشاء محطات توليد جديدة تعمل بالفحم في عام 2023، وذلك للعام الثالث على التوالي.
وباستثناء إيران، التي لديها محطة قيد الإنشاء بقدرة 0.65 غيغاواط، لا توجد حاليًا أي مشاريع لبناء محطات توليد جديدة تعمل بالفحم في المنطقة.
وتشير هذه البيانات إلى أن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يتجهان نحو التخلص من الفحم، واستبداله بمصادر طاقة أكثر نظافة مثل الغاز الطبيعي والطاقة المتجددة.