وارن بافت ينتقد توارث الثروة ويحذر من عواقب انتقالها بين الأجيال
انتقد الملياردير “وارن بافت” فكرة توريث الثروة وانتقالها من جيل لآخر، مشيرًا إلى الآثار السلبية المحتملة لهذه الممارسة، مثل “تآكل نمو الشخصية وتعقيد العلاقات”.
وحذر من أن هذه العملية قد تخلق حالة من عدم اليقين في المجتمع، حيث يصعب التنبؤ بكيفية توزيع الأجيال القادمة لهذه الثروة.
وفي رسالة نُشرت الإثنين، قال بافت: “لم أرغب أبدًا في إنشاء سلالة تتوارث تركتي أو أن أتابع أي خطة تتجاوز أبنائي، فأنا أعرفهم جيدًا وأثق بهم تمامًا”.
لكنه أضاف أن الأجيال القادمة هي مسألة معقدة، وأنه من الصعب التنبؤ بما ستكون عليه أولوياتهم أو مدى إخلاصهم في التعامل مع الثروة التي سيتم توريثها.
وأشار الملياردير إلى أن الأصول التي جمعها قد تستغرق وقتًا أطول في التوزيع من عمر أبنائه، الذين تتراوح أعمارهم بين 66 و71 عامًا.
كما تحدث عن تعيين ثلاثة أمناء محتملين لإدارة ثروته، إلا أنه شدد على أن هذا الخيار لا يزال في “قائمة الانتظار” وأنه يأمل أن يتمكن أبناؤه من تحمل مسؤولية توزيع أصوله.
في سياق متصل، أعلن بافت عن تبرعه بمبلغ 1.1 مليار دولار من أسهم “بيركشاير هاثاواي” لصالح أربع مؤسسات خيرية، وهو جزء من التزامه المستمر بالتبرع بنسبة 99% من ثروته.
و منذ عام 2006، قدم تبرعات سنوية لهذه المؤسسات، مشيرًا إلى أنه خلال هذه الفترة، أتيحت له الفرصة لمراقبة أبنائه وهم يشاركون في العمل الخيري، حيث تعلموا الكثير عن تأثيره على السلوك البشري.
وأضاف بافت أن أبنائه قد استفادوا من الراحة المالية، لكنهم لم يظلوا مشغولين بالثروة، معربًا عن فخره بهم وبالقيم التي تعلموها من والدتهم.