هويلفا الإسبانية تستفيد من توقف صادرات الفراولة المغربية لتعزيز هيمنتها على الأسواق الأوروبية

بينما يواصل المغرب تعزيز إنتاجه من الفراولة عبر معالجة المزارع بالأسمدة خلال الفترة من فبراير إلى أبريل، تستفيد مقاطعة هويلفا الإسبانية من هذا الوقت لزيادة صادراتها إلى الأسواق الأوروبية، مما يجعلها المورد الرئيسي للفراولة إلى القارة العجوز في فترة توقف الصادرات المغربية.

ووفقاً لمنصة “فريش بلازا” المتخصصة، يتزامن وصول أول دفعات الفراولة الإسبانية إلى الأسواق الأوروبية مع ذروة إنتاج الفراولة الطازجة في المغرب.

بينما يركز المغرب على تجهيز مزارعه للموسم الجديد، تصبح هويلفا المصدر الأساسي للفراولة إلى أوروبا خلال فترة توقف صادرات المغرب.

وأشار المصدر إلى أن هويلفا وحدها زودت الاتحاد الأوروبي بأكثر من 77% من إجمالي كمية الفراولة المستوردة في العام الماضي.

لتلبية الطلب المتزايد، يخطط المزارعون الإسبان لزراعة بين 360 و370 مليون نبتة في مزارع هويلفا خلال أكتوبر، مما سيوفر حوالي 10,000 فرصة عمل خلال مرحلة الزراعة.

وفيما يتعلق بالظروف المناخية، أوضح مزارع إسباني أن درجات الحرارة وهطول الأمطار ستؤثران على توقيت بدء موسم الفراولة، حيث تنمو النباتات بشكل أفضل في درجات الحرارة الباردة وتحتاج إلى أمطار معتدلة بعد 10-15 يوماً من الزراعة.

من جانب آخر، أشار تقرير حديث صادر عن مجلة “World Population Review” إلى تصنيف المغرب ضمن أفضل 10 منتجي الفراولة على مستوى العالم في عام 2024، حيث بلغ إنتاجه السنوي 166,955 طناً، مما يعكس مكانته المتزايدة في القطاع الزراعي رغم التحديات المرتبطة بالجفاف.