ذكرت وكالة الأنباء الأمريكية “رويترز” يوم الاثنين أن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، قد يعلن عن استقالته قريباً، مما سيؤدي إلى تنحيه عن منصب زعيم الحزب الليبرالي. وأوضحت الوكالة أن ترودو لم يتخذ قراراً نهائياً بعد بشأن هذه الخطوة.
ووفقاً لتقرير من صحيفة “جلوب آند ميل”، أشار مصدر مقرب من ترودو إلى أن الإعلان عن الاستقالة قد يتم في وقت لاحق من اليوم ذاته، مما يمثل نهاية لفترة ولاية استمرت تسع سنوات في منصب رئيس الوزراء.
هذا التطور سيترك الحزب الليبرالي دون قائد دائم في وقت حساس، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى احتمال خسارة الحزب أمام المعارضة المحافظة في الانتخابات القادمة، المقررة بحلول أواخر أكتوبر.
وعلى الرغم من أن توقيت إعلان الاستقالة لا يزال غير مؤكد، تفيد المصادر بأن هذا الإعلان قد يحدث قبل اجتماع طارئ مقرر للمشرعين الليبراليين يوم الأربعاء.
ومنذ فترة، بدأ عدد متزايد من البرلمانيين الليبراليين، الذين يشعرون بالقلق بسبب نتائج استطلاعات الرأي السلبية والخسائر في الانتخابات الفرعية الأخيرة، بالضغط على ترودو علناً للتنحي.
في الوقت ذاته، لم يصدر أي تعليق رسمي من مكتب رئيس الوزراء على هذا الموضوع، حيث يتضمن جدول أعمال ترودو يوم الاثنين اجتماعاً افتراضياً مع لجنة مجلس الوزراء لمناقشة العلاقات بين كندا والولايات المتحدة.
ولا يزال غير واضح ما إذا كان ترودو سيغادر منصبه فوراً أم سيبقى رئيساً للوزراء حتى يتم اختيار زعيم ليبرالي جديد.
ويذكر أن ترودو، الذي تولى قيادة الحزب الليبرالي في عام 2013، كان قد قاوم سابقاً دعوات الاستقالة. ومع ذلك، فقد تعرضت زعامته لمزيد من التحديات، خصوصاً بعد الأزمة الداخلية مع وزيرة المالية كريستيا فريلاند في دجنبر الماضي، عندما حاول ترودو تقليص دورها بعد اعتراضها على مقترحاته بشأن الإنفاق.
وهو ما أدى في النهاية إلى استقالتها، حيث اتهمت ترودو بالتركيز على المناورات السياسية بدلاً من خدمة المصالح العليا لكندا.
