هل يستمر الاتجاه الصعودي لقطاع التكنولوجيا؟ تحليل BTIG في ظل حالة عدم اليقين السوقية
أدت الظروف الحالية في السوق والانخفاض الحاد الذي شهدته الأسهم، بما في ذلك تلك التي استفادت من طفرة الذكاء الاصطناعي، إلى حالة من عدم اليقين حول مدى استدامة الاتجاه الصعودي للقطاع التكنولوجي، وفقًا لمحللي BTIG.
شهد شهر سبتمبر عمليات بيع واسعة أدت إلى انخفاضات كبيرة في أسهم قطاع التكنولوجيا، مما عزز حالة الشك حول القوة النسبية للقطاع. تشير المؤشرات الفنية إلى ضعف محتمل، مما يثير قلقًا متزايدًا بشأن قدرة القطاع على الحفاظ على مكانته القيادية لبقية العام.
بينما يلاحظ المحللون إمكانية حدوث انتعاش تكتيكي على المدى القصير، فإن هناك مخاوف متزايدة بشأن قدرة قطاع التكنولوجيا على الحفاظ على أدائه القوي في ظل الظروف الحالية.
و أشار المحللون في BTIG إلى أن القطاع قد شهد تراجعًا إلى مستويات قريبة من 5400، وهو مستوى كان متوقعًا.
ومع ذلك، تظل النظرة المستقبلية حذرة، حيث لا يزال هناك احتمال لحدوث المزيد من الانخفاضات. يقول المحللون: “عادةً ما يكون شهر سبتمبر صعبًا، وغالبًا ما يظهر الضعف في النصف الثاني من الشهر”.
قد يعكس بعض الضعف الذي كان متوقعًا في الأسعار الحالية، مما قد يمهد الطريق لانتعاش قصير الأجل لاحقًا في الشهر.
و يعتبر مؤشر QQQ، الذي يتتبع مؤشر ناسداك 100، في مرحلة حاسمة، حيث يعمل المتوسط المتحرك لـ 200 يوم كمستوى دعم رئيسي. يشير اختبار هذا المتوسط واستعادته إلى أن الانخفاض التكتيكي للقطاع قد يوفر دفعة قصيرة الأجل للسوق.
ومع ذلك، قد يكون أي انتعاش قصير الأجل إذا استمرت المخاوف الهيكلية الأوسع نطاقًا بشأن القوة النسبية للقطاع دون حل.
و يبرز ضعف أداء القطاع مقارنةً بقطاعات السوق الأخرى، خاصة مع التحديات التي تواجهها الشركات التكنولوجية الرائدة مثل مايكروسوفت (MSFT)، التي تظهر ضعفًا نسبيًا وتختبر مؤشر المتوسط المتحرك لـ 200 يوم. في المقابل، حافظت ميتا (META) على مرونتها، وأظهرت قوة بالقرب من مستويات المقاومة.
كما يشير المحللون إلى تحول في معنويات السوق، بما في ذلك انعكاس منحنى VIX، الذي يعد مقياسًا للخوف في السوق. على الرغم من عدم وصوله إلى المستويات التي تشير عادةً إلى قاع دائم للسوق، فإن ارتفاع التقلبات يشير إلى عودة الخوف إلى السوق.
تعتقد BTIG أن هذا قد يؤدي إلى قاع قابل للتداول، ولكنها تؤكد على أن بيئة السوق بشكل عام لا تزال هشة. بينما حافظت أسهم “ماج 7” – الشركات التكنولوجية الكبرى مثل مايكروسوفت وميتا وغيرها – على مستويات دعم رئيسية بالنسبة لمؤشر S&P 500، إلا أن المجموعة أصبحت أكثر تشعبًا مما كانت عليه في الفترات السابقة.