هل يدفع المغاربة ضرائب مبيعات مرتفعة؟ مقارنة عربية وعالمية
تُعد ضريبة المبيعات أحد أدوات الضرائب غير المباشرة التي تفرضها الحكومات على تبادل السلع والخدمات. وتتميز بأنها ضريبة تنازلية تُفرض على أساس الاستهلاك، لا على أساس الدخل الشخصي كما في “ضريبة الدخل”.
و تعرفها بعض البلدان أيضًا باسم “ضريبة السلع والخدمات” (GST)، بينما يشار إلى “ضريبة القيمة المضافة” (VAT) في العديد من الدول كبديل أو تطوير لهذه الضريبة.
تُعتبر ضريبة المبيعات من أهم مصادر الإيرادات الحكومية في العديد من دول العالم. تُفرض عادةً عند نقاط البيع، ويتم تحصيلها من قبل بائع التجزئة، الذي يمررها بدوره إلى الحكومة.
و يتم تحصيل العائدات الضريبية فقط عند إتمام عملية البيع للمستهلك النهائي، وعادة ما تكون نسبة مئوية من سعر الشراء وتُضاف إلى التكلفة النهائية للمنتج أو الخدمة.
يختلف معدل ضريبة المبيعات حسب الدول والمناطق، وتُستخدم الإيرادات الناتجة لتمويل العديد من البرامج والخدمات الحكومية مثل التعليم، الرعاية الصحية، والنقل.
تُفرض ضريبة المبيعات على معظم معاملات البيع بالتجزئة، ولكن العديد من الدول تقدم إعفاءات لبعض السلع الأساسية والضرورية مثل الخبز والخضراوات.
كما تُطبق بعض الدول معدلات ضريبة أقل على السلع الغذائية أو الخدمات الأساسية بهدف تخفيف العبء الضريبي على الأسر ذات الدخل المحدود.
ومن جهة أخرى، تُفرض معدلات ضريبة أعلى على السلع والخدمات التي يستهلكها السياح، مثل الفنادق والمطاعم السياحية، كوسيلة “لتصدير” ضريبة المبيعات إلى الأجانب.
الضرائب الانتقائية هي نوع خاص من ضريبة المبيعات المفروضة على سلع أو أنشطة معينة. يتم تطبيقها عادةً على السجائر، المشروبات الكحولية، المشروبات الغازية، وأقساط التأمين، وغيرها من الأنشطة مثل الترفيه والمراهنات. وتُشكل هذه الضرائب جزءًا مهمًا من تحصيل الضرائب على مستوى الدولة.
على الرغم من التشابه بين ضريبة القيمة المضافة وضريبة المبيعات كأدوات لجمع الإيرادات، إلا أنهما تختلفان في التطبيق والآلية.
ضريبة القيمة المضافة تُطبق على مراحل الإنتاج المختلفة، بينما تُفرض ضريبة المبيعات فقط عند البيع النهائي. من حيث التهرب الضريبي، يصعب التهرب من ضريبة القيمة المضافة لأنها تُجمع تدريجيًا في كل مرحلة من مراحل الإنتاج، بينما يمكن التهرب من ضريبة المبيعات.
أبرز الدول في دفع ضريبة المبيعات عام 2024
وفقًا لمنصة “تريدنغ إكونوميكس”، كانت الدول التي تدفع أعلى نسب لضريبة المبيعات في 2024 على النحو التالي:
بوتان: 50%
هنغاريا: 27%
الدانمارك: 25%
النرويج: 25%
السويد: 25%
كرواتيا: 25%
اليونان: 24%
فنلندا: 24%
آيسلندا: 24%
البرتغال: 23%
وفي المقابل، هناك دول تمتلك أقل معدلات ضريبة مبيعات في العالم:
غوام: 2%
آروبا: 4%
أندورا: 4.5%
سلطنة عمان: 5%
الإمارات العربية المتحدة: 5%
كندا: 5%
إريتريا: 5%
مايكرونيزيا: 5%
ميانمار: 5%
تايوان: 5%
و في العالم العربي، تختلف نسب ضريبة المبيعات من دولة إلى أخرى. بعض الدول تستخدم “ضريبة القيمة المضافة” كبديل لضريبة المبيعات، مثل السعودية، مصر، البحرين، والمغرب.
في حين أن دولًا أخرى مثل الأردن تعتمد على ضريبة المبيعات مباشرة. إليكم أبرز الدول العربية التي تدفع أعلى نسب لضريبة المبيعات لعام 2024:
المغرب: 20%
الجزائر: 19%
تونس: 19%
السودان: 17%
الأردن: 16%
موريتانيا: 16%
السعودية: 15%
مصر: 14%
لبنان: 11%
البحرين والصومال: 10%
تعد ضريبة المبيعات واحدة من المصادر الرئيسية للإيرادات الحكومية في العديد من الدول حول العالم، مع اختلافاتها في التطبيق والمعدلات.
بينما تعد بعض الدول العربية من بين أعلى دول العالم في فرض هذه الضريبة، تعتمد أخرى على بدائل مثل “ضريبة القيمة المضافة” لتحقيق نفس الأهداف الاقتصادية.