هل تُهدد التطورات السياسية العلاقات التجارية بين المغرب وإسرائيل؟
لا يزال التوتر العسكري بين إسرائيل وقطاع غزة يلقي بظلاله على العلاقات الاقتصادية بين المغرب وإسرائيل، سواء على المستوى الرسمي أو في القطاع الخاص، خاصة مع الالتزام المغربي المستمر بدعم حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة ووقف العنف في غزة.
تقارير اقتصادية إسرائيلية أوردت أن التجارة بين المغرب وإسرائيل شهدت انخفاضا بنسبة 60٪ خلال الأشهر الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بتداول البضائع، وتوقفت الرحلات الجوية بين البلدين. يرى بعض الأكاديميين المغاربة أن هذا الانخفاض يعكس التوتر السياسي الحالي ورغبة المغرب في وقف العنف.
عمر الكتاني، أكاديمي وباحث اقتصادي، يعتبر أن العلاقات التجارية بين المغرب وإسرائيل يجب أن تنهار تماما لممارسة الضغط على إسرائيل لوقف العنف في غزة. ويؤكد أن استمرار التجارة مع إسرائيل يعني دعما للعمليات القتل والتهجير في غزة.
الكتاني يرفض التعامل التجاري مع “يد ملطخة بدماء الأبرياء”، ويتوقع مزيدا من التراجع في التبادل التجاري، مشيرا إلى دور المقاطعة في زيادة الضغط على إسرائيل. ويشدد على أهمية تحجيم العلاقات الاقتصادية وإنهاء التطبيع مع إسرائيل.
عبد الحق التهامي، أكاديمي محلل اقتصادي، يشير إلى أن الجانب السياسي يلعب دورا رئيسيا في انخفاض التبادل التجاري بين المغرب وإسرائيل. ويعتقد أن العلاقات التجارية قد تنخفض بشكل أكبر إذا استمر العنف في غزة، مشيرا إلى تأثير الشعور العام للمغاربة على العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل.