هل تزود الأنظمة التعليمية الطلاب بما يكفي للانضمام لسوق العمل؟
دعا “جيمي ديمون” المدير التنفيذي ورئيس مجلس إدارة “جيه بي مورجان تشيس” إلى قياس النجاح في المدارس على أساس الآفاق المهنية للطلاب وليس بالقبول في الجامعات.
ويرى “ديمون” – المسؤول عن أكثر من 240 ألف موظف حول العالم – أن على نظام التعليم بذل المزيد من الجهد لجعل الطلاب يواكبون عالم العمل، بدلاً من ترك الأمر للشركات لسد الفجوة بين إمكانات الخريجين وما يتطلبه سوق العمل.
وصرح “ديمون” – البالغ من العمر 68 عامًا – في مقابلة مع “أكسيوس” في أواخر يونيو قائلاً: المدارس والشركات والمدن في أمريكا تفشل في مساعدة العاملين من الشباب للاستعداد للحصول على وظائف بأجر جيد.
وانتقد رئيس أكبر البنوك في الولايات المتحدة الكليات لعدم تركيزها بشكل كاف على حصول خريجيها على وظائف جيدة، وأوضح قائلاً: يتعين على الشركات توظيف الكثير من الأشخاص وتدريبهم، لذلك عندما لا يقوم نظام التعليم بذلك، فإن الأمر يصبح أكثر صعوبة بالنسبة للشركات.
وفي وقت سابق من هذا العام، تحدث “ديمون” – وهو خريج كلية إدارة الأعمال بجامعة هارفارد – عن العوامل التي يجب أخذها في الاعتبار عند تحديد ما إذا كانت المدارس ذات نوعية جيدة، وانتقد نظام التعليم وسط نضال الجيل “زد” في العثور على وظائف.
إذ ذكر في مقابلة مع “WISH-TV” في مارس قائلاً: إذا نظرت للأطفال فإنهم يجب أن يتعلموا من أجل الحصول وظائف، ولكن تم التركيز بصورة كبيرة في نظام التعليم على التخرج من الجامعة، ولكن يجب أن يكون التركيز على الوظائف بدلاً من ذلك، مضيفًا: أعتقد أنه يجب قياس جودة التعليم بالإجابة على سؤال: هل تخرج الطلاب وحصلوا على وظيفة جيدة؟
كما أضاف: هناك الكثير من الجهود المبذولة في جميع أنحاء البلاد، ولكن أعتقد أننا تخلفنا كأمة عندما يتعلق الأمر بتعزيز الجهود، وأشار إلى عدد من الوظائف التي قد تدر دخلاً للشباب يصل إلى 70 ألف دولار سنويًا.
وذلك على الرغم من أن الولايات المتحدة تضم مجموعة من أفضل الجامعات بالعالم، وكانت الدولة الأكثر تمثيلاً في تصنيف “كيو إس” العالمي الذي استند لعوامل منها السمعة الأكاديمية، وهيئة التدريس، ولكن تعليقات “ديمون” هنا تنظر لنظام التعليم من وجهة نظر مختلفة تركز بشكل أساسي على تأهيل الطلاب للانضمام لسوق العمل.
وبالفعل اتجهت العديد من الشركات في أنحاء البلاد مؤخرًا بتغيير متطلبات التوظيف الخاصة بها بما يشمل الدرجة العلمية لبعض الوظائف والتركيز بشكل أكبر على التوظيف القائم على المهارات.