هل اقترب خروج الاقتصاد الصيني من التعثر بعد تسجيل نمو يفوق التوقعات!
نما اقتصاد الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بشكل أفضل من المتوقع في الربع الثالث من هذا العام، وذلك بفضل الدعم الحكومي وانتعاش الإنفاق الاستهلاكي، وفقا لبيانات رسمية صدرت اليوم في بكين.
وتثير البيانات التساؤل حول ما إذا كان اقتصاد الصين على وشك الخروج من دورة التباطؤ، حيث دخل أكبر اقتصاد في آسيا هذه الدورة منذ الربع الأخير من العام الماضي بسبب موجة جديدة من انتشار فيروس كورونا في البلاد ، الأمر الذي دفع السلطات إلى تطبيق سياسة صفر كوفيد. وإغلاق الأنشطة الاقتصادية في بعض المدن الكبرى
و ليس هناك شك في أن النمو الأفضل من المتوقع في الربع الثالث من هذا العام يوضح أن الديناميكيات قصيرة المدى للاقتصاد الصيني ستخرجه من دورة التباطؤ، خاصة مع استمرار السلطات الصينية في اتخاذ تدابير لإعادة الإطلاق. لدعم الأنشطة الاقتصادية في البلاد.
و كشفت بيانات صادرة عن المكتب الوطني للإحصاء في البلاد، اليوم الأربعاء، أن الناتج المحلي الإجمالي للصين نما بمعدل 4.9 بالمئة خلال الربع الثالث من العام الجاري، متجاوزا توقعات السوق بمعدل نمو قدره 4.5 بالمئة، وأن الاقتصاد سجل نموا بنسبة 6.3% في الربع الثاني..
وأظهرت البيانات أيضًا أن مبيعات التجزئة ارتفعت بنسبة 5.5% في شتنبر ، متجاوزة التوقعات بزيادة 5.0%، وسجلت المبيعات زيادة بنسبة 4.6% في غشت .
وتعد مبيعات التجزئة أحد أهم المؤشرات لقياس الإنفاق الاستهلاكي في البلاد، والذي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي، مما يعزز النمو الاقتصادي المتوسع في الصين.
و على الرغم من أن خطر تباطؤ النمو في العام المقبل لا يزال قائما، إلا أن ديناميكيات الاقتصاد على المدى القصير قد محيت على الأقل بعض حالة عدم اليقين المحيطة به، ومع استمرار السلطات في ضخ المزيد من الإنفاق في الميزانية والإنفاق النقدي، فإن الوضع الحالي هذه الديناميكية سيسمح بإصلاحات جديدة. توسع النمو على المدى الطويل….
واستجابة لهذه البيانات، ارتفع اليوان الصيني في سوق الصرف الأجنبي، وانتعشت أسواق الأسهم في بكين وارتفعت معظم أسعار المعادن والسلع الأساسية، باعتبار أن الصين أكبر مستهلك في العالم.
