هل أصبح الذكاء الاصطناعي جديرًا بالثقة في أداء المهام الحيوية؟
في عصرنا الحالي، أصبح الذكاء الاصطناعي خيارًا متاحًا لأداء العديد من المهام أو مساعدتنا في إنجازها، مما يجعلنا في حاجة أقل إلى الاعتماد على أنفسنا أو الأشخاص الآخرين.
ومع ذلك، لا يزال العديد من الأشخاص مشككين في قدرة الذكاء الاصطناعي على أداء المهام بكفاءة، وذلك بالنظر إلى العديد من الإخفاقات السابقة، مثل الأخطاء التي تظهر عند استخدامه في تلخيص المعلومات.
على الرغم من أن هذه الأخطاء قد تكون بسيطة وسهلة الاكتشاف، يظل السؤال الأهم هو ما إذا كنا قادرين على الوثوق في الذكاء الاصطناعي لإكمال المهام الأكثر أهمية في حياتنا اليومية.
و تقدم العديد من الأدوات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي وعودًا باستخدامها في مجموعة متنوعة من المهام، إلا أنها تواصل ارتكاب الأخطاء، كما ذكر تقرير من موقع “Android Authority” المتخصص في أخبار التكنولوجيا.
من ناحية أخرى، لا يقتصر ارتكاب الأخطاء على الذكاء الاصطناعي فقط، إذ إن البشر أيضًا يرتكبون أخطاء. لكن التحدي هنا يكمن في ما إذا كان الذكاء الاصطناعي قادرًا على اكتشاف هذه الأخطاء وتصحيحها بنفس الطريقة التي يفعلها البشر.
في تحقيق حديث نشرته صحيفة “ذا غارديان”، تم الكشف عن ثغرة في روبوت الدردشة “شات جي بي تي” المعتمد على الذكاء الاصطناعي، حيث يمكن أن يتعرض للتلاعب عبر المحتوى المخفي على المواقع الإلكترونية، مما يؤدي إلى تقديم تقييمات إيجابية لمنتجات بالرغم من وجود آراء سلبية عنها في نفس الصفحة.
إجابة هذا السؤال تبقى حتى الآن “لا”. لكن مع تطور التكنولوجيا وتحسن الذكاء الاصطناعي، يتوقع الخبراء أن يطرأ تحسن ملحوظ في أدائه على مدار الوقت.
ويتوقع أن يشهد عام 2025 ظهور العديد من الإمكانيات التي سيكون الذكاء الاصطناعي قادرًا على تنفيذها، مثل جدولة المواعيد أو حتى مساعدتنا في العثور على أفضل الرحلات الجوية وحجزها.
ومع بداية عصر وكلاء الذكاء الاصطناعي، سيكون لدينا فرصة لرؤية قدرات جديدة لهذه التكنولوجيا.
لكن يبقى السؤال الأهم: إلى أي مدى يجب أن يتحسن الذكاء الاصطناعي قبل أن نكون مستعدين للاعتماد عليه في المهام الأكثر حيوية في حياتنا؟