تعرضت حسابات عدد من الرياضيين الإسرائيليين المشاركين في أولمبياد باريس لعمليات اختراق إلكتروني، مما أدى إلى تسريب بياناتهم الشخصية، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وأفادت تقارير فرنسية بأن الشرطة استدعت مكتب مكافحة الجرائم الإلكترونية الفرنسي للتحقيق في تسريب البيانات الشخصية الحساسة لهؤلاء الرياضيين، والتي نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الجمعة.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية “مكان” أن الهجوم السيبراني استهدف أعضاء من الوفد الإسرائيلي إلى الألعاب الأولمبية، حيث تم نشر تفاصيل شخصية، بما في ذلك أرقام بطاقات الائتمان، وبطاقات الهوية، وبطاقات الموظفين، وجوازات السفر، بالإضافة إلى صور شخصية بالزي العسكري لأعضاء الوفد الذين خدموا في الجيش الإسرائيلي، وعناوين منازلهم.
وفقًا لما نقلته “مكان”، يبدو أن هذه المعلومات تم الوصول إليها عبر اختراق حساب WhatsApp الخاص بالسباح العربي الإسرائيلي آدم مراعنة، أحد المشاركين في الأولمبياد.
ومن بين الرياضيين الذين تم نشر بياناتهم في مجموعات على تطبيق تليجرام، السباح ميرون أمير حروتي، والفائزات بميداليات أولمبية أفيشاج سامبيرج، وعنبر لانير، والسباح دينيس لوكتوف، ولاعبة الجمباز ديانا سيفيرستوف، وغيرهم.
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، اتهمت الهيئة الوطنية الإسرائيلية للأمن السيبراني إيران بالوقوف وراء هذه التهديدات الموجهة لأعضاء البعثة الإسرائيلية، دون أن توضح ما إذا كانت المعلومات قد تسربت من اللجنة الأولمبية نفسها أم نتيجة لهجمات استهدفت الرياضيين.
وأوضحت الهيئة أن مجموعة متسللين تُدعى “زيوس” قامت بفتح قنوات على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث نشرت خلالها معلومات شخصية عن أعضاء الوفد وأرسلت رسائل تهديد.
وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن القراصنة المناهضين لإسرائيل زعموا أن “أولئك الذين خدموا في الجيش الإسرائيلي قبل الألعاب الأولمبية تم إرسالهم إلى باريس كممثلين سريين”.
وفي سياق متصل، حذّر وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس نظيره الفرنسي ستيفان سيجورني من “مؤامرة مدعومة من إيران لإيذاء السياح والرياضيين الإسرائيليين” في أولمبياد باريس 2024.
وقال كاتس: “لدينا تقييمات بشأن التهديد المحتمل الذي يشكله وكلاء إيران والمنظمات الإرهابية الأخرى. نحن عازمون على رؤية رياضيينا يمثلون دولة إسرائيل بكل فخر، ونعتقد أننا نستطيع الاعتماد على فرنسا لضمان أمنهم”.
وقد أنفقت فرنسا أكثر من نصف مليار دولار أميركي على عملياتها الأمنية استعدادًا للبطولة.