هجوم إيران على إسرائيل يثير مخاوف من ارتفاع أسعار النفط وتأثيره على المغرب
الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل، من خلال إطلاق عشرات المسيرات والصواريخ يوم السبت الماضي، كان استجابة لتهديدها السابق بالرد على قصف الجيش الإسرائيلي لقنصليتها في دمشق بداية هذا الشهر.
أثار هذا الهجوم مخاوف في مختلف أنحاء العالم بشأن احتمال ارتفاع أسعار النفط عالمياً وتأثير ذلك على السوق المغربية، خاصةً مع التوقعات القوية لزيادة سعر البرميل قبل هذه الهجمة.
على الرغم من إعلان إيران أن الهجوم أصاب أهدافه بنجاح، وصف محللون مغاربة هذا الهجوم بأنه “مسرحية جيو-سياسية جديدة”، إذ لم ينظروا إلى الأمر بثقة كبيرة، مع قلق من تداعياته المحتملة على السوق.
تهديدات إيران بالرد بقوة جعلت الأوضاع أكثر توترًا، خاصةً مع التأكيد على أن الرد سيكون أقوى على أي تحرك متهور.
المخاوف تتركز على تأثير هذا التصعيد على أسعار النفط، حيث أن الأزمة قد تؤدي إلى انتعاش سعر البرميل بشكل ملحوظ، خاصةً إذا اتخذت إسرائيل إجراءات ردعية أو انخرطت السفن الحربية الأمريكية في المنطقة.
هذا التحول المحتمل قد يؤدي إلى إغلاق مضيق هرمز الحيوي، مما سيؤثر بشكل كبير على إمدادات النفط العالمية وقد يرفع الأسعار بشكل ملحوظ.
تأثير هذه الأحداث على المغرب قد يكون كبيرًا أيضًا، خاصةً أنه يعتمد على الاستيرادات لتلبية احتياجاته من النفط. أسعار المحروقات في المغرب قد ترتفع بشكل حاد في حال ارتفاع أسعار النفط عالمياً، مما قد يؤثر بشكل مباشر على السوق المحلية ويضغط على معيشة المواطنين.
تحذيرات من الاعتماد المفرط على الواردات وضرورة تشجيع الاكتفاء الذاتي تبرز في هذا السياق، وهي خطوات يجب اتخاذها لتخفيف التأثيرات السلبية على الاقتصاد المغربي في مثل هذه الظروف العالمية الحساسة.