نواب البرلمان ينددون بتردي خدمات الإنترنت في المناطق القروية والمحرومة
شهدت الجلسة الأخيرة لمجلس النواب حالة من الغضب من قبل عدد من النواب البرلمانيين الذين انتقدوا بشدة ضعف وتردي خدمات شركات الاتصالات، خاصة في المناطق القروية والبوادي.
وتعرضت الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، لسيل من الأسئلة الحارقة حول غياب خدمات الإنترنت والهاتف في مناطق ما يُعرف بـ”المغرب العميق”، ما يعمق معاناة السكان.
وفي الوقت الذي أعلنت فيه السغروشني عن استعداد المغرب لإطلاق الجيل الخامس من الإنترنت استعدادًا لاستضافة كأس أفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، صرح نائب برلماني عن إقليم ورزازات بأن هناك مناطق لا تصلها تغطية شبكة الإنترنت، بل تفتقر حتى لخدمات شبكة 2G.
وأشار النائب المنتمي لحزب الحركة الشعبية إلى أن المناطق الجبلية والقروية في ورزازات تعاني من نقص كبير في تغطية الإنترنت والهاتف.
كما طالب البرلماني بضرورة تسريع ورش تعميم البنية التحتية الرقمية، معتبراً أن هناك تراجعاً في الاستثمارات في هذا القطاع وهيمنة الشركات الكبرى عليه دون أي تجديد حقيقي.
من جانب آخر، اشتكى برلماني آخر عن إقليم زاكورة من نقص الإنترنت أو انعدامه في بعض الدواوير، مشيراً إلى أن جماعات تمكروت وآيت والال وتمزموزت وآيت بوداوود تعاني من غياب كامل للتغطية.
أما برلماني ثالث من إقليم وزان، فقد تحدث عن معاناة مناطق الشمال الجبلية والقروية من ضعف صبيب الإنترنت، مشيرًا إلى أنه سبق وطرح العديد من الأسئلة على الوزيرة السابقة دون تلقي أي إجابة.
وأكد أن هذا النقص يؤثر بشكل كبير على التلاميذ في هذه المناطق، في وقت يستعد فيه المغرب لاستضافة أحداث عالمية.
أما الوزيرة السغروشني، فقد اكتفت بترديد أرقام قديمة وغير محدثة كانت قد أدلت بها الوزيرة السابقة تحت قبة البرلمان، مؤكدة أن الجهود مستمرة لتحسين شبكة الإنترنت في المناطق القروية.
