نهر أم الربيع: صراع من أجل البقاء في ظل الجفاف والتلوث
تتجلى آثار الجفاف بشكل واضح على ضفاف وادي أم الربيع، أحد أكبر الأنهار في المغرب، الذي ينبع من سلسلة جبال الأطلس المتوسط ويتجه غربًا ليصب في المحيط الأطلسي عند مدينة آزمور.
النهر الأطول في المغرب يعيش حالة جفاف حادة في عدة مناطق يمر بها، خصوصًا في إقليمي برشيد والفقيه بنصالح قرب بني ملال.
يواجه نهر أم الربيع، الذي يُعد ثاني أطول الأنهار في البلاد، تحديات بيئية معقدة، أبرزها انسداد مصبه في مدينة أزمور بسبب تراكم الرمال التي تدفعها الأمواج البحرية، خاصة خلال فترات انخفاض منسوب المياه.
إلى جانب ذلك، يعاني النهر من التلوث الناجم عن النشاط العمراني والصناعي في المناطق المحيطة.
يمتد نهر أم الربيع على طول يزيد عن 555 كيلومترًا، بدءًا من منابعه في مدينة خنيفرة وصولًا إلى مصبه في أزمور. يعتمد النهر في تغذيته على ثلاثة روافد رئيسية هي “وادي درنة”، “وادي العبيد”، و”وادي تساوت”، ويغطي حوضه مساحة إجمالية تقارب 48 ألف كيلومتر مربع.
هذه التحديات تجعل من الضروري اتخاذ إجراءات فورية لحماية هذا المورد المائي الحيوي والحفاظ على بيئته لضمان استمراريته كأحد المصادر الرئيسية للمياه في المغرب.