تظهر الأرقام الجديدة التي نشرها مكتب الصرف حول نفقات السفر للمغاربة خارج البلاد تطورًا ملحوظًا، حيث تجاوزت هذه النفقات المستويات التي كانت عليها قبل الجائحة، مما يشير إلى علامات استعادة للنشاط السياحي.
و بحسب التقرير، ارتفعت نفقات السفر للمغاربة بنسبة 23.4٪ في العام الماضي، وقفزت إلى 23.76 مليار درهم، متجاوزة بذلك مستوى عام 2019 الذي بلغ 20.9 مليار درهم.
و تأتي هذه الزيادة بعد أعوام من الانخفاض الحاد في النفقات السياحية جراء الجائحة، حيث انخفضت إلى 10.5 مليار درهم في عام 2020 و10.8 مليار درهم في 2021، قبل أن تستعيد تدريجيًا نشاطها وترتفع إلى 19.25 مليار درهم في عام 2022.
يُلاحظ أيضًا ارتفاعًا في عائدات السياحة في العام الماضي، حيث قفزت إلى 104.6 مليار درهم، مع ارتفاع عدد السياح الوافدين إلى المغرب إلى 14.6 مليون سائح.
هذه الأرقام تعكس تحسنًا في القطاع السياحي، ويمكن تفسير الزيادة في نفقات السفر بمؤشر على استعادة الثقة في السفر واستعداد الناس لاستكشاف وجهات جديدة بعد فترة من القيود والتقييدات الناجمة عن الجائحة.
