نستله تعلن عن تراجع مبيعاتها وتغييرات إدارية شاملة لتعزيز الأداء
شهدت شركة نستله، صانعة الأغذية السويسرية، تراجعًا في إجمالي مبيعاتها خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، وذلك نتيجة لتقلبات أسعار الصرف وضعف الطلب مؤخرًا. وفي إطار سعيها لتحسين الأداء، أعلنت الشركة عن تغييرات إدارية كبيرة.
في بيان صادر يوم الخميس، أوضحت نستله أن إجمالي مبيعاتها انخفض بنسبة 2.4% ليصل إلى 67.1 مليار فرنك سويسري (77.4 مليار دولار)، مقارنةً بـ68.8 مليار فرنك في نفس الفترة من العام السابق.
وأشارت الشركة إلى أن تأثير تغيرات أسعار الصرف أسهم في تقليص إجمالي المبيعات بنسبة 4.1%، بينما سجل معدل نمو المبيعات الأساسية خلال الفترة 2%، وهو مستوى مشابه لما تم تسجيله في النصف الأول من العام، حيث بلغ 2.1%.
تتوقع نستله أن يستمر هذا المعدل قريبًا من 2% طوال عام 2024، مع تحقيق هامش أساسي لربح التشغيل التجاري بنسبة حوالي 17%. كما يُتوقع أن تظل وتيرة نمو ربحية السهم مستقرة نسبيًا وفق أسعار الصرف الثابتة.
وعلق “لورينت فريكسي”، الرئيس التنفيذي، على نتائج الأداء، موضحًا أن الشركة حققت نموًا في المبيعات الأساسية نتيجة للنمو الداخلي. ومع ذلك، أشار إلى أن الطلب قد تباطأ في الأشهر الأخيرة، ومن المتوقع أن تستمر البيئة ضعيفة.
وعلى صعيد آخر، وافق مجلس إدارة نستله على تنفيذ تغييرات شاملة في هيكل إدارتها، بما في ذلك إعادة تنظيم المناطق الجغرافية. حيث سيتم دمج أمريكا الشمالية واللاتينية في منطقة واحدة تحمل اسم “منطقة الأمريكيتين”، برئاسة “ستيف بريسلي”، الذي سينتقل لممارسة عمله من المقر الرئيسي في سويسرا.
ستشمل التغييرات أيضًا تبديلات في إدارة وحدات مثل “نيسبريسو” و”نستله هيلث ساينس”، بالإضافة إلى تغييرات في قسم الموارد البشرية والمدير الإقليمي في البرتغال، كما تم إنهاء ولاية “كريس رايت”، مدير قسم المعلومات، من مجلس الإدارة.
ستدخل هذه التغييرات حيز التنفيذ في الأول من يناير 2025، وصرح فريكسي أن الهدف من إعادة الهيكلة هو تعزيز هيكل الإدارة التنفيذية وتحسين التعاون والتنسيق بين المديرين، مما يسهل ويعجل عملية اتخاذ القرار.