نزار بركة يدعو لوقف تدهور القدرة الشرائية ويعبر عن قلقه من تفاقم البطالة والهجرة
أكد نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال المشارك في الحكومة، خلال عرضه السياسي أمام أعضاء المجلس الوطني للحزب السبت الماضي، أن المواطنين مرهقون جراء الارتفاعات المتتالية في الأسعار وغلاء المعيشة.
وفي خطاب يعكس موقفًا جديدًا من حزب الاستقلال داخل الحكومة، قال بركة: “علينا، كجزء أساسي من الحكومة، العمل على وقف تدهور القدرة الشرائية للمواطنين الذين أرهقتهم هذه الزيادات”.
وأشار بركة إلى الارتفاع غير المسبوق في أسعار المواد الأساسية، مثل اللحوم التي وصلت إلى 140 درهمًا، والزيت البلدية التي تجاوزت 120 درهمًا، بالإضافة إلى السردين الذي وصل إلى 40 درهمًا خلال الصيف.
وأوضح أن الحزب سيعمل على دعم القدرة الشرائية من خلال تدابير ملموسة، مثل تخفيض الضريبة على الدخل في مشروع قانون المالية المقبل.
وتطرق بركة أيضًا إلى قضية البطالة المتزايدة، مشددًا على أن هذه الحكومة تعتبر معالجة هذه الأزمة أولوية قصوى، إذ تجاوز معدل البطالة 13%، مشيرًا إلى أن حزب الاستقلال سبق له أن خفض المعدل إلى 8.7% خلال حكومة عباس الفاسي.
في سياق متصل، قدم بركة، إلى جانب فاطمة الزهراء المنصوري، منسقة القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، تفسيرات للأسباب الاقتصادية والاجتماعية التي تدفع الشباب للهجرة.
واعتبرا أن الضغوط المعيشية هي العامل الرئيسي، في تناقض مع تصريحات الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس الذي أرجع سبب الهجرة إلى “جهات غير معروفة”.
وشدد بركة على ضرورة بناء مشروع مستقبلي للشباب داخل المغرب، مؤكدًا أن الحزب لا يقبل أن يغامر الشباب بحياتهم في الهجرة.
كما دعا إلى وقف استنزاف الطبقة الوسطى، وتوسيعها وتنميتها للحفاظ على استقرارها، مبرزًا ضرورة توفير الأمان الاجتماعي والاقتصادي لهذه الفئة المهمة من المجتمع.
هذا الخطاب يكشف عن تباينات غير معلنة داخل الأغلبية الحكومية بشأن أزمة الهجرة والبطالة، حيث تختلف وجهات النظر حول الأسباب الحقيقية وراء “الهجرة الجماعية”.