ناسا تعتمد على أداة ‘كوروناغراف الرومانية’ في سعيها لاكتشاف كائنات فضائية
ما زالت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” متمسكة بحلم اكتشاف “كائنات فضائية” تعيش في عوالم أخرى خارج كوكب الأرض.
وفي هذا الإطار، تضع الوكالة آمالاً كبيرة على أداة “كوروناغراف الرومانية” التي تعد جزءاً من تلسكوب “نانسي غريس الروماني الفضائي”، والتي يُنتظر أن تساهم بشكل كبير في تحقيق هذا الهدف.
تُعد “كوروناغراف الرومانية” من الأدوات الواعدة في هذا المجال، بفضل تقنياتها المتقدمة التي قد تسهم في تحقيق تقدم ملحوظ. وتستند الجهود السابقة في هذا المجال إلى أدوات وتقنيات متنوعة، مثل:
الإشارات الراديوية: يستخدم الباحثون تلسكوبات راديوية للاستماع إلى إشارات قد تكون صادرة عن حضارات خارج الأرض، وقد اعتمدت مشاريع مثل “بريكثرو ليسن” و”مجموعة تلسكوبات ألين” على هذه التقنية.
نبضات الليزر: تقوم التلسكوبات بمسح السماء بحثًا عن ومضات قصيرة من الليزر التي قد تشير إلى نشاط تكنولوجي لحضارات أخرى.
البحث عن الكواكب الخارجية: تراقب تلسكوبات مثل “كليبر” و”تيس” النجوم لرصد التعتيم الدوري، الذي قد يدل على عبور كوكب أمام النجم، مما يساعد في تحديد الكواكب التي قد تكون صالحة للحياة.
طريقة السرعة الشعاعية: تقيس هذه التقنية التذبذبات في النجوم الناتجة عن الجاذبية التي تمارسها الكواكب التي تدور حولها، مما يساعد في اكتشاف الكواكب التي قد تحتوي على حياة.
تعمل “كوروناغراف الرومانية” بطريقة مختلفة، حيث تعتمد على التصوير المباشر. يقول أحمد سليمان، الباحث المصري في مختبر الدفع النفاث بوكالة ناسا، الذي شارك في اختبارات الأداة بمركز جودارد لرحلات الفضاء التابع للوكالة، إن الأداة مصممة لحجب الضوء الصادر من النجوم، مما يتيح مراقبة الضوء الخافت من الكواكب الخارجية والأقراص المحيطة بها.
هذه التقنية ضرورية لدراسة الكواكب التي تكون مغطاة بوهج نجومها الأم.
تفاصيل الأداة:
التقنية: تستخدم الأداة تقنيات متقدمة مثل المرايا القابلة للتشوه وأقنعة كوروناغراف لتحقيق تصوير عالي التباين. تساعد هذه التقنيات على تقليل ضوء النجوم بشكل كبير، مما يمكن العلماء من الكشف عن الأجسام الخافتة المحيطة بالنجم.
الأهداف العلمية
توصيف الكواكب الخارجية: من خلال التصوير المباشر، يمكن للعلماء تحليل غلاف
الكوكب الجوي وتركيبته وإمكانية صلاحية الحياة عليه.
دراسة الأقراص المحيطة بالنجوم: يمكن أن توفر دراسة أقراص الغبار والحطام حول النجوم رؤى حول تكوين الكواكب وبيئات الأنظمة الكوكبية الشابة.
وقد أصدرت ناسا بياناً توضح فيه تفاصيل الاختبارات التي خضعت لها الأداة، حيث وُضعت في غرفة تحاكي ظروف الفضاء من حيث البرودة والظلام، وتم استخدام الليزر والبصريات لمحاكاة ضوء النجم كما سيراه التلسكوب، مما سمح باختبار مدى قدرة “كوروناغراف الرومانية” على حجب الضوء بفعالية.