نادية فتاح تؤكد التزام المغرب بتعزيز الاستثمارات والتحولات الاقتصادية في إفريقيا
أكّدت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، يوم الجمعة بالرباط، أن المغرب، كبلد مضيف للدورة الخامسة من منتدى الاستثمار الإفريقي، يشعر بالفخر لدوره المحفز في دفع الزخم القاري الذي أطلقته مجموعة البنك الإفريقي للتنمية من خلال هذا المنتدى.
وخلال كلمتها في حفل اختتام المنتدى، أشارت فتاح إلى أن الاهتمام المتزايد بالحدث أصبح “واضحًا”، مما جعل المنتدى منصة فريدة وناجحة للاستثمارات التحويلية والمعاملات المبتكرة.
واعتبرت الوزيرة المنتدى سوقًا حقيقيًا تُبرم فيه اتفاقيات تهدف إلى تسريع التحول الاقتصادي في إفريقيا.
وأوضحت فتاح أن الأيام الثلاثة للمنتدى شهدت ظهور مشاريع واعدة ناتجة عن شراكات ناشئة وأفكار مبتكرة تُترجم إلى واقع ملموس، مما يعكس انفتاح القارة الإفريقية على الأعمال واستعدادها لاستقبال مستثمرين من شتى أنحاء العالم.
كما ذكرت الوزيرة التزام المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتعزيز شراكاته داخل القارة الإفريقية وتشجيع التعاون المثمر مع شركائها.
وأكدت أن هذا الالتزام تجسد من خلال وضع إطار قانوني يعزز تبادل الاستثمارات وتدفقها مع الشركاء الأفارقة، وذلك من خلال إبرام العديد من معاهدات حماية الاستثمارات والاتفاقيات التجارية الحرة.
وفي السياق ذاته، أبرزت فتاح الدور المحوري للجالية الإفريقية في تنمية القارة، معتبرة إياها “خزانًا لا يُقدّر بثمن” من المواهب والمعرفة والموارد التي تعد ضرورية لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية في إفريقيا.
وأعربت الوزيرة عن قناعتها بأن منتدى الاستثمار الإفريقي يمكن أن يسهم في تسهيل الشراكات بين رواد الأعمال الأفارقة وأفراد الجالية الإفريقية، مما يدعم التنمية الشاملة والمستدامة في القارة بأكملها.
وختمت فتاح كلمتها بالإشارة إلى أن الالتزامات التي تم اتخاذها خلال منتدى الاستثمار الإفريقي 2024 بالرباط تعكس إرادة جماعية قوية لتحقيق رؤية تجعل من إفريقيا فاعلًا رئيسيًا في الاقتصاد العالمي.
يُذكر أن منتدى الاستثمار الإفريقي 2024، الذي انعقد من 4 إلى 6 ديسمبر تحت شعار “الاستفادة من شراكات مبتكرة للارتقاء إلى مستوى أعلى”، يهدف إلى أن يكون منصة محورية تفتح المجال أمام الاستثمارات الاستراتيجية التي تدعم التحول الاقتصادي في إفريقيا وتوفر فرصًا مباشرة للمعاملات عبر القارة.