ميناء طنجة المتوسط يحطم الأرقام القياسية: 1300 شاحنة تصدير تعبر نحو أوروبا في يوم واحد
شهد ميناء طنجة المتوسط رقمًا قياسيًا جديدًا في حركة الصادرات، حيث عبرت أكثر من 1300 شاحنة نقل دولي الحدود البحرية نحو أوروبا في يوم واحد.
ورغم هذا الإنجاز، تتصاعد الشكاوى من بعض المهنيين حول بطء الإجراءات في نقاط التفتيش ومنصة الصادرات، وسط جدل حول الأسباب الحقيقية للتكدس.
و أكد مصدر جمركي أن الأرقام تكشف الحقائق بوضوح، مشيرًا إلى أن يوم السبت الماضي شهد فحص 1325 شاحنة تصدير بجهاز السكانير، فيما تمت معالجة 1158 شاحنة إضافية يوم الأحد، ما يعكس عملًا إداريًا متواصلًا على مدار الساعة.
وأضاف المصدر أن الاتهامات المتعلقة ببطء الإجراءات تخلط بين “كثافة العبور” و”الازدحام الناتج عن الجمود”، موضحًا أن الأداء البشري في الميناء يحقق تطورًا ملحوظًا رغم الضغط المتزايد.
و منذ عام 2018، سجلت التجارة الخارجية عبر ميناء طنجة المتوسط نموًا مستمرًا، حيث ارتفعت حركة الشاحنات بنسبة 10% مقارنة بالعام الماضي.
ويعزى هذا التحسن إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الفرق الأمنية والجمركية لتسهيل عمليات العبور وتحقيق أعلى مستويات الكفاءة.
و في المقابل، تواجه منصة الصادرات تحديات متزايدة بسبب الجمود في تحديث البنية التحتية. إذ تظل الطاقة الاستيعابية للمنصة ثابتة منذ أكثر من 8 سنوات، رغم الزيادة الملحوظة في حجم الصادرات.
و رغم الأرقام القياسية المسجلة، لا توجد حتى الآن أي خطط معلنة لتوسعة منصة الصادرات بما يتماشى مع النمو السنوي لحركة النقل الدولي.
هذا الوضع يضع ضغطًا إضافيًا على الموارد البشرية ويهدد بتفاقم التكدس في المستقبل إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة.
إن استمرار غياب التحديثات اللازمة للبنية التحتية سيجعل من الصعب على الميناء مواكبة طموحات المغرب في تعزيز التجارة الخارجية وتحقيق معدلات نمو أعلى. ولضمان استدامة الإنجازات الحالية، يصبح من الضروري إطلاق مشاريع توسعة وتطوير تستجيب للزيادة المتواصلة في حركة النقل الدولي للسلع.