“ميران” يقترح زيادة الرسوم الجمركية لدعم الاقتصاد الأمريكي
أعرب “ستيفن ميران”، المرشح من قبل الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب” لرئاسة مجلس المستشارين الاقتصاديين، عن دعمه لزيادة متوسط الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات بهدف تعزيز ثراء الولايات المتحدة، رغم اعتراض العديد من الخبراء الاقتصاديين على هذه المقترحات.
وفي تقرير صادر عن “ميران” في نوفمبر الماضي بصفته خبيرًا في الاستراتيجيات الاقتصادية في شركة “هدسون باي كابيتال”، اقترح أن فرض تعريفات جمركية شاملة، مع التوجه بعيدًا عن سياسة الحفاظ على قوة الدولار، قد يسفر عن نتائج أكثر فاعلية وأوسع نطاقًا مقارنةً بأي سياسات اقتصادية أخرى تم تطبيقها في العقود الماضية.
وأوضح “ميران” أن هذه السياسات قد تساهم في إعادة تشكيل حركة التجارة العالمية والأنظمة المالية، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة قد تكون في وضع أفضل إذا رفعت متوسط التعريفات الجمركية إلى 20% أو حتى 50%، بدلاً من المستوى الحالي البالغ 2%.
وتنبه “ميران” في تقريره إلى أن ما ورد يمثل وجهة نظره الشخصية فقط، ولا يعكس بالضرورة مواقف الرئيس “ترامب”. كما أضاف أنه لا يدعو لتطبيق سياسات محددة، بل يسعى لفهم السياسات الاقتصادية المحتملة التي قد تعتمدها الإدارة القادمة.
نُشر التقرير قبل أن يتم ترشيح “ميران” في أواخر ديسمبر الماضي من قبل “ترامب” لتولي منصب رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين، لكنه يعكس الاتجاهات الاقتصادية التي يتبناها فريق الإدارة الجديدة، كما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”.
تُظهر تصريحات “ميران” بشكل واضح الصعود المتزايد لتيار جديد بين صناع القرار في الولايات المتحدة، وهو تيار يميل بشكل أكبر إلى تبني سياسات تجارية مشددة.
فقد أشار “ميران” إلى أن التعريفات الجمركية وتخفيض قيمة الدولار بشكل متعمد قد تكون أدوات فعّالة لمعالجة التوترات العالمية المستمرة، والتي تفاقمت بسبب الدعم الاقتصادي والعسكري الذي تقدمه الولايات المتحدة للدول الأخرى، مما ساهم في زيادة قيمة الدولار واتساع العجز التجاري الأمريكي وتدهور القاعدة الصناعية للبلاد.
من جانب آخر، أقر “ميران”، الذي حصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة “هارفارد” في 2010، بوجود احتمال لفشل هذه السياسات المقترحة، مؤكداً أنه لا يمكن الجزم بنجاحها في المستقبل.