مونديال 2030.. كيف سيعزز مكانة المغرب اقتصاديا؟
مع انتشار أنباء استضافة المغرب، إلى جانب إسبانيا والبرتغال، لكأس العالم لكرة القدم 2030، بدأ العديد من المغاربة يتساءلون عن كيفية الاستفادة من هذا الحدث الرياضي لتعزيز مكانة البلاد اقتصاديا.
ووسط أجواء الاحتفال والفرح التي سادت العديد من مدن المملكة، ارتفعت الأصوات مبشرة بالفرص الاقتصادية الكبيرة والفوائد المهمة التي ستجنيها البلاد سواء قبل المونديال أو بعده.
و قد كان بشر ملك المغرب محمد السادس المغاربة، اليوم الأربعاء، بموافقة مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على ترشيح المغرب وإسبانيا والبرتغال كمرشح وحيد لتنظيم كأس العالم 2030 .
ويحلم المغاربة بتنظيم كأس العالم منذ أكثر من 29 عاما، منذ تقدمت المملكة بخمسة عروض، أولها عام 1994، لاستضافة أهم حدث رياضي في العالم.
وتؤكد الجهات الرياضية والاقتصادية أن الدول التي تنظم بطولة كأس العالم تعود بفوائد عديدة على مختلف القطاعات الاقتصادية وتشكل فرصة لتحقيق نقلة نوعية في الدولة التي تستضيف الحدث الرياضي الأهم في العالم.
ويؤكد الخبير الاقتصادي إدريس الفينا، أن هذا النوع من الأحداث العالمية يساهم بشكل كبير في زيادة جاذبية الدول على مختلف المستويات وتحقيق الانطلاقة الاقتصادية.
ويضيف ألفينا أن استضافة هذا الحدث الرياضي المهم سيسمح بتطوير سلسلة من القطاعات وتحسين مجموعة من الخدمات، بما في ذلك:
– تحسين شبكة الطرق والمواصلات بكافة أنواعها.
انتعاش قطاع الخدمات وزيادة الاستهلاك.
خلق فرص عمل جديدة وخاصة في مجال البناء والعقارات.
تطوير البنية التحتية والمرافق العامة، خاصة في المدن المستضيفة لمباريات كأس العالم.
تحسين خدمات القطاع الصحي وبناء مستشفيات بمواصفات عالية.
الاستثمار في البنية التحتية السياحية وزيادة الطاقة الاستيعابية للمرافق الفندقية.
دعم قطاع السياحة
ويعد قطاع السياحة من أبرز القطاعات الاقتصادية ومن المتوقع أن يشهد انتعاشا قويا بفضل بروز اسم المغرب عالميا وزيادة جاذبية المملكة لاستقطاب ملايين السياح سنويا.
يقول الخبير والناشط السياحي زبير بوحوت، إن المغرب سيطلق سلسلة من المشاريع الكبيرة في مجالات مختلفة خلال الفترة المقبلة، من بينها السياحة التي من المتوقع أن تشهد طفرة نوعية من الآن وحتى عام 2030.
وتابع بوحوت في تصريح أن أبرز الفوائد التي سيجنيها قطاع السياحة من استضافة كأس العالم في المغرب هي:
– تعزيز النقل الجوي للتكيف مع الحركة المكثفة للجماهير التي ستصل إلى المملكة أو التي ستسافر بين المغرب وإسبانيا والبرتغال لمشاهدة مباريات كأس العالم.
تشجيع الاستثمار في المجال السياحي وزيادة عدد المنشآت الفندقية وتحسين كافة الأنشطة المتعلقة بالسياحة.
الانفتاح على أسواق جديدة والترويج لوجهة المغرب لجذب السياح من مختلف أنحاء العالم.
عرض الإمكانيات السياحية المتنوعة لمختلف المدن المغربية.
ويشير العديد من المراقبين إلى ضرورة إطلاق مشاريع كبيرة في مختلف المجالات وتنويع الاقتصاد قبل قدوم كأس العالم، من أجل الاستفادة من كافة الفرص التي يتيحها هذا الحدث الكبير.
ويرى إدريس الفينا أن إمكانية تنظيم المونديال تتطلب جهدا كبيرا من الجميع وجهدا لزيادة حجم الاستثمارات الأجنبية وتنفيذ مختلف المشاريع المبرمجة مسبقا ضمن المواعيد المحددة.
ويشدد الخبير الاقتصادي على ضرورة تبسيط الإجراءات وإصلاح الإدارة لتحفيز الاستثمار ومواكبة الانطلاقة الاقتصادية المنشودة من الآن وحتى عام 2030.