مولاي حفيظ العلمي يستعد للعودة إلى قطاع التأمين عبر “المغربية للحياة”
أقترب مولاي حفيظ العلمي من العودة إلى قطاع التأمينات بعد حصوله على موافقة مجلس المنافسة على استحواذ مجموعته “سهام” على حصة كبيرة في شركة “المغربية للحياة”.
ومع ذلك، يجب عليه الحصول على ترخيص من هيئة مراقبة التأمينات قبل أن يتمكن من إدارة الشركة. تتوقع المصادر أن تواجه الإدارة الجديدة تحديات كبيرة في سوق التأمينات التنافسية، خاصة في مجال التأمين على السيارات.
ووفقاً لمصادر مطلعة، فإن الهيئة المعنية ستمنح الترخيص بإدارة الشركة الجديدة تحت قيادة مسير جديد من قبل مصلحة التقنين بهيئة “أكابس” قبل نهاية دجنبر المقبل.
هذه الخطوة ستُمكن مولاي حفيظ العلمي من العودة إلى السوق بعد حوالي ست سنوات من بيع فرع “سهام للتأمينات” إلى المجموعة الجنوب إفريقية “سنلام”.
ومن المتوقع أن تشهد سوق التأمينات منافسة قوية مع الإدارة الجديدة لشركة “المغربية للحياة”، التي تفتقر حالياً إلى شبكة توزيع تنافسية، خاصة في قطاع التأمين على غير الحياة، مثل التأمين على المسؤولية المدنية للسيارات.
المصادر ذاتها أوضحت أن الإدارة الجديدة للشركة ستواجه تحديات كبيرة في ظل المنافسة الشديدة في قطاع التأمين على غير الحياة. ومن المحتمل أن تركز على التأمين البنكي ومنتجات التأمين على الحياة التي أظهرت إشارات واعدة في الفترة الأخيرة، مما جذب العديد من شركات التأمين.
كما ستستفيد الشركة من شبكة توزيع المجموعة البنكية الأم “الشركة العامة المغرب”، التي تمتلك 49% من رأسمالها والمملوكة فعلياً لمجموعة “سهام”، بموجب الصفقة التي نصت على استحواذ الأخيرة على 57.67% من رأسمال المجموعة البنكية.
في نفس السياق، يدرس بنك المغرب حالياً طلب الترخيص بمزاولة النشاط المقدم من الإدارة الجديدة لـ”الشركة العامة المغرب”، بعد موافقة مجلس المنافسة على صفقة استحواذ هولدينغ “سهام” على رأس مال المجموعة البنكية.
عبد اللطيف الجواهري، والي البنك المركزي، صرح في وقت سابق بأن الملف قيد الدراسة للتأكد من مشروع المستثمر الجديد ونموذج الأعمال والقيمة الإضافية المقترحة.
في أبريل الماضي، وقعت هولدينغ “سهام” عقداً بقيمة 745 مليون يورو لشراء حصص “الشركة العامة فرنسا” في بنكها التابع بالمغرب وفروعه، بما في ذلك شركة “المغربية للحياة”. تعود هذه الصفقة إلى السوق التأمينية بعد سنوات من بيع فرع “سهام للتأمين” إلى “سنلام”.
الصفقة تعتبر جزءاً من استراتيجية هولدينغ “سهام” لإعادة هيكلة وتوسيع قطاعاتها المالية في المغرب، لتضاف إلى الأقطاب المالية الوطنية مثل “التجاري وفا بنك”، “بنك إفريقيا”، و”مصرف المغرب”، الذي دخل أخيراً في محفظة مجموعة “هولماركوم”.