موافقة مجلس المنافسة وفتح تحقيق حول إغراق الطماطم المعلبة
أصدر مجلس المنافسة موافقته على انتقال ملكية مجموعة “ديسلوغ”، الرائدة في صناعة وتوزيع المواد الاستهلاكية المتنوعة والتي كانت تملكها سابقًا وزير الشباب والرياضة السابق منصف بلخياط، إلى الحصول على 49 في المائة من أسهم شركة “كيلتير دو فرانس” الفرنسية، المعروفة بتخزين وتحويل وتحضير منتجات الخضراوات والفواكه، بما في ذلك صلصات الطماطم التي يعتمد عليها المغاربة بشكل كبير خلال شهر رمضان.
وقد منح مجلس المنافسة الموافقة على هذه الصفقة بناءً على تحليل منافسي أجرته الجهات المختصة به، استنادًا إلى الوثائق والبيانات المقدمة من الأطراف المعنية. تم تحديد السوق المرجعية ونطاق عملية الاستحواذ، وتحديداً سوقي إنتاج وتوزيع صلصات الطماطم، واعتبارهما السوقين الوطنيين بناءً على طبيعة العرض والطلب فيهما.
ووفقًا لقرار المجلس، فقد أكدت نتائج التحليل عدم وجود أي تأثير سلبي على المنافسة في السوق الوطنية نتيجة لهذه العملية، نظرًا لعدم وجود وجود قانوني مباشر أو غير مباشر للشركة الفرنسية في المغرب، بالإضافة إلى حجم الأعمال المحدودة التي تقوم بها في البلاد.
وتشير البيانات إلى أن سوقي الإنتاج والتوزيع لن يتأثرا بشكل كبير بسبب عدم وجود تراكم في حصص السوق لطرفي الصفقة، ولن يؤدي ذلك إلى تعزيز الوضع السائد في السوق بسبب ضعف تواجد مجموعة “ديسلوغ” في سوق إنتاج صلصات الطماطم، حيث تمثل حصتها السوقية نسبة ضئيلة تتراوح بين 0 و 5 في المائة على المستوى الوطني، ومع وجود العديد من المنافسين.
من المتوقع أن تساهم هذه الصفقة في تقليل واردات صلصة الطماطم، وذلك مع استجابة وزارة الصناعة والتجارة لطلب من فدرالية الصناعات الغذائية الوطنية، نيابة عن ثلاثة مصنعين مغاربة، لفحص زيادة الواردات من الطماطم المعلبة المصرية، والتي يمثلون 96 في المائة من الإنتاج الوطني.
وتشير الأدلة المقدمة إلى أن هذه الواردات ساهمت في زيادة ملحوظة في قيمتها مقارنة بالإنتاج والاستهلاك المحلي. كما أظهرت البيانات أن الهامش الذي يفوق مستوى الحد الأدنى للاضطراب بنسبة كبيرة، مما أثر سلبًا على الأسعار المحلية والكميات المباعة وحصة السوق وفوائد الصناعة المحلية.