من هي كامالا هاريس التي تستعد لمواجهة ترامب في سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية؟
توجهت الأنظار نحو نائبة الرئيس الأمريكي “كامالا هاريس” بعدما قرر الرئيس الحالي “جو بايدن” الانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية 2024 وتأييده لـ “هاريس” كمرشحة من الحزب الديموقراطي.
“هاريس” هي أول امرأة تصبح نائبة لرئيس الولايات المتحدة، وأول أمريكي من أصول آسيوية يشغل ذلك المنصب، وربما تنجح أيضًا في تسجيل لقب أول سيدة تتولى رئاسة البلاد.
نشأتها
ولدت في أوكلاند بولاية كاليفورنيا في العشرين من أكتوبر 1964 لأبوين مهاجرين، وأشارت من قبل في مذكراتها إلى أن اسمها يُنطق “comma-la” ويعني زهرة اللوتس تكريمًا لرمز مهم في الثقافة الهندية.
هاجر والدها “دونالد” إلى الولايات المتحدة من جامايكا لدراسة الاقتصاد بجامعة كاليفورنيا في بيركلي، وهو حاليًا أستاذ فخري للاقتصاد بجامعة ستانفورد.
أما والدتها “شيامالا جوبالان هاريس” هاجرت للولايات المتحدة من جنوب الهند في أواخر الخمسينيات، وحصلت على الدكتوراة في التغذية والغدد الصماء في بيركلي، وأصبحت باحثة شهيرة في سرطان الثدي قبل وفاتها عام 2009.
والتقى والديها أثناء مشاركتهما في حركة للحقوق المدنية، لكن الزوجين انفصلا عندما كانت “هاريس” وشقيقتها “مايا” في سن صغيرة.
مسار مهني حافل
التحقت “هاريس” في عام 1982 بجامعة “هوارد” في واشنطن وحصلت على البكالوريوس في العلوم السياسية والاقتصاد، ثم عادت إلى كاليفورنيا ودرست القانون بكلية “هاستينجز”، وبعد تخرجها عملت كنائبة للمدعي العام لمقاطعة ألاميدا في أوكلاند قبل انتخابتها عام 2004 لمنصب المدعي العام في سان فرانسيسكو.
ثم نجحت في عام 2011 أن تكون أول امرأة وأول أمريكية آسيوية تُنتخب لمنصب المدعي العام لولاية كاليفورنيا.
وفي عام 2014، تزوجت “هاريس” من “دوج إيمهوف” الشريك الإداري السابق بإحدى شركات المحاماة.
وبعد انتخابات نوفمبر 2016، أصبحت أول أمريكية من أصل آسيوي تفوز بمقعد في مجلس الشيوخ، وفي 2019، أعلنت ترشحها للانتخابات الرئاسية 2020.
لكنها انسحبت من السباق في ديسمبر 2019 قبل أن يتم الإدلاء بصوت واحد، وقال منافسها “جو بايدن” عند انسحابها: لدي مشاعر مختلطة بشأن هذا الأمر، ووصفها بأنها ذكية.
وفي العشرين من يناير 2021، أدت “هاريس” اليمين الدستورية كأول امرأة وأول أمريكية من أصل جنوب آسيوي تتولى منصب نائب رئيس البلاد.
وكان قرار “بايدن” باختيار “هاريس” لتكون نائبته مفاجأة بالنسبة للبعض لكنه وصفه بأنه “أفضل قرر اتخذه”.
هاريس والسباق الحالي
والآن تستعد “هاريس” للحصول على فرصة أخرى، وربما تصبح الرئيسة السابعة والأربعين وأول امرأة تتولى رئاسة الولايات المتحدة من السباق مع مرشح الحزب الجمهوري “ترامب”.
وحصلت على دعم أغلبية المندوبين في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، مما يضمن إعلانها رسميًا مرشحة للحزب في الانتخابات.
وأعلن الرئيس الأمريكي الأسبق “باراك أوباما” وزوجته “ميشيل” تأييدهما لترشيح “هاريس”، وكتب “أوباما” في منشور عبر منصة “إكس”: أخبرناها أنها ستكون رئيسة رائعة للبلاد.
وفي استطلاعات الرأي للانتخابات التي ستعقد في نوفمبر، تفوقت “هاريس” على “ترامب” لأول مرة منذ إنطلاق حملتها الانتخابية قبل نحو أسبوعين.
وأعلنت حملتها الانتخابية في أواخر يوليو، أنها جمعت 200 مليون دولار وسجلت 170 ألف متطوع جديد خلال أسبوع من إعلان ترشحها للرئاسة.
بينما يرى “ترامب” أن التغلب على “هاريس” في انتخابات هذا العام سيكون أسهل من إلحاق الهزيمة بالرئيس “بايدن”.