اختارت “نايكي” في شتنبر “إيليوت هيل” لمنصب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي اعتباراً من الرابع عشر من أكتوبر الجاري، بعد مرور 36 عاماً على انضمامه للشركة في وظيفة متدرب، باستثناء تقاعده في آخر 4 سنوات.
بدأ “هيل” – البالغ من العمر 60 عاماً – مسيرته مع “نايكي” المتخصصة في صناعة الأزياء الرياضية، مندوب مبيعات تحت التمرين عام 1988، وحصل على ترقية كل عامين في المتوسط حتى غادر منصب رئيس قسم المستهلكين والأسواق في 2020 للتقاعد.
قال “روهان فيرما” المسؤول التنفيذي السابق بمنصة “لينكد إن” في تصريح لشبكة “سي إن بي سي”، إن “هيل” ظل يعمل لفترة طويلة مع “نايكي”، لكن هذه ليست حالة فريدة أو استثنائية.
فهناك “ماري بارا” الرئيسة التنفيذية لصانعة السيارات “جنرال موتورز”، و”دوج مكميلون” الرئيس التنفيذي لسلسلة متاجر “وول مارت”، و”رون فاكريس” الرئيس التنفيذي لـ “كوستكو”، وجميعهم قضوا أكثر من 40 عاماً في شركاتهم.
لكن المميز في هؤلاء القادة هو تمتعهم بالعقلية الصحيحة والملائمة من حيث الرغبة في الإنجاز، والقدرات التي يتمتعون بها، بحسب “فيرما”.
وأوضح أن تحقيق مثل هذا الإنجاز يتطلب رغبة من الفرد، وقدرة على تحمل التحديات وإعادة ابتكار الذات والتعرض لمجالات عمل ووظائف مختلفة، جنباً إلى جنب مع بناء شبكة علاقات قوية تؤهله للترقي.
وأضاف أن كلا الشقين من الأهمية بمكان للنجاح، فإذا كان الشخص على استعداد لتولي منصب أعلى لكنه لا يتمتع بالقدرة على التنظيم، أو كانت مهاراته القيادية ضعيفة، فمن المرجح أن تُكلل جهوده بالفشل.
على العكس من ذلك، إذا كان الموظف قادراً على تولي مسؤولية مشروعات كبرى لكنه لا يرغب في بذل جهد من أجل ذلك، فلن يحظى بدعم مديريه.
وأكد “مايك باركر” الرئيس التنفيذي الحالي لـ “نايكي” تمتع “هيل” بهذه العقلية والقدرات، حيث ذكر في بيان صحفي للإعلان عن اختيار خلفه في التاسع عشر من سبتمبر، أن خبرة “إيليوت” وأسلوبه القيادي وفهمه العميق لأعمال الشركة والقطاع الذي تتخصص به واضح للعيان.
وأكد أن شغفه بمجال الرياضة والعلامة التجارية للشركة الأمريكية، ومنتجاتها وعملائها يجعله الشخص الملائم لقيادة المرحلة التالية في تاريخ “نايكي”.
