منصة “روزيطا ستون” تثير تساؤلات حول فعاليتها في التعليم الجامعي وسبل تحسينها
أثارت منصة “روزيطا ستون”، التي أطلقتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ضمن جهود الإصلاح الجامعي، العديد من التساؤلات حول فعاليتها في تعليم اللغات الأجنبية وتنمية المهارات الحياتية والبحثية.
و جاء ذلك في سياق مداخلة البرلماني حسن أومريبط عن حزب التقدم والاشتراكية، الذي سلط الضوء على الإكراهات المتعلقة بالبنية التحتية والموارد البشرية التي تواجه المؤسسات الجامعية.
أومريبط أشار إلى أن التجربة العملية للمنصة خلال الموسمين الجامعيين الماضي والحالي كشفت عن عدد من المشاكل التقنية التي أثرت سلبًا على سير العملية التعليمية.
و من بين هذه التحديات صعوبة انخراط الطلبة، نظرًا لاعتماد المنصة على حساب أكاديمي يتطلب الانتظار لعدة شهور قبل تفعيله، مما يعرقل الولوج المجاني إلى المنصة. كما انعكست هذه المشاكل على تنظيم الدراسة والامتحانات وإصدار الشواهد الجامعية.
في سؤال برلماني موجه إلى وزير التعليم العالي، لفت أومريبط الانتباه إلى اختلالات تتعلق باحتساب ساعات التعلم على المنصة. فعلى الرغم من قضاء الطلبة ساعات طويلة على الأنشطة التعليمية، يتم تسجيل دقائق معدودة فقط كساعات معتمدة، مما يثير استياء الطلاب.
كما انتقد البرلماني غياب التكامل بين طبيعة الأنشطة الفردية على المنصة والطابع الجماعي والتفاعلي لأنشطة تعلم اللغات في الأقسام والمدرجات.
النائب البرلماني أكد أيضًا أن طلبة الدكتوراه يعانون بشكل خاص من تداعيات المشاكل المرتبطة بالمنصة. حيث باتوا مضطرين لتخصيص جزء كبير من وقتهم لمتابعة وحدات التكوين على “روزيطا ستون”، بدلًا من التركيز على البحث الأكاديمي وإنجاز أطروحاتهم وفق المواصفات العلمية المطلوبة، مما يزيد من الضغط عليهم ويؤثر على جودة أبحاثهم.
هذه التحديات تضع علامات استفهام حول جدوى الاعتماد على المنصة كجزء أساسي من الإصلاح الجامعي، وتثير دعوات لإعادة تقييم التجربة بما يضمن تحسين الأداء التعليمي وتخفيف العبء على الطلبة.