منافسة روسية أوكرانية محتدمة لتصدير القمح للسوق المغربية والمملكة تشترط تأمين البواخر
تسعى كييف، وبعد توقف دام 33 شهرا، لإعادة تصدير قمحها للأسواق المغربية، وذلك وفق ما أكده مسؤولون دبلوماسيون أوكرانيون بالرباط لممثلي المستوردين المغاربة في اجتماع تم عقده بداية الأسبوع الجاري
وكشف مصدر أن المستوردين المغاربة أبدوا استعدادهم للتعامل مع المصدرين الأوكرانيين، لكن شرط “تأمين تنقل البواخر القادمة من كييف نحو الرباط، وذلك من خلال ضمانات واضحة تقدمها الحكومة الأوكرانية، على اعتبار أن تلك منطقة حرب، ومن الطبيعي المطالبة بهذه الضمانات”
بدورهم، أكد المسؤولون الدبلوماسيون الأوكرانيون بالرباط، وبحسب مصدر الجريدة، خلال الاجتماع أن بلادهم مستعدة لاستئناف تصدير القمح للمغرب، لافتين إلى أن الحكومة الأوكرانية ستقدم جوابها للمستوردين المغاربة خلال الفترة القليلة المقبلة
وفي 2021، كانت تمثل الحبوب التي يستوردها المغرب من أوكرانيا 12 في المئة من وارداته الإجمالية من الحبوب، بينما تتركز صادراته إليها في الأسمدة الطبيعية والكيميائية والسيارات والسمك
وكانت تبرز أوكرانيا باعتبارها خامس أكبر مصدر للقمح في العالم، وتعرف في أوروبا بـ”سلة الخبز”؛ إذ صدرت ما قيمته 3.1 مليارات دولار من القمح في 2019
وإذا قدمت الحكومة الأوكرانية الضمانات اللازمة لتنقل البواخر المغربية، من المرتقب أن تحتدم المنافسة بينها وبين روسيا في تصدير القمح للسوق المغربية، خاصة أن مستوردين مغاربة شرعوا في استيراد القمح الروسي قبيل أسابيع، إضافة لدول أخرى أبرزها فرنسا، وذلك بهدف بلوغ الهدف المرجو وهو استيراد 20 مليون قنطار خلال ثلاثة أشهر الأخيرة من العام الحالي
وبحسب ما أكده رئيس الفيديرالية الوطنية للمطاحن، مولاي أحمد العلوي،، فإن المغرب استورد ومنذ صدور قرار المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني الأخير القاضي بدعم الاستيراد من مناشئ جديدة في يوليوز الفارط، ما بين 50 و60 ألف طن من القمح الروسي
وأشار العلوي إلى أن هناك بواخر محملة بالقمح الروسي ستصل قبيل نهاية العام المقبل قادمة من موسكو نحو الرباط، مسجلا أن تأخر وصول بعض البواخر كان بسبب بعض المشاكل، والتي تدور رحاها حول “عملة” الأداء والتأمين “لكن تم حلها الحمد لله، ولو بصعوبة”
ومن مميزات القمح الروسي، والذي تبلغ تكلفة وصوله للموانئ المغربية 295 درهما للطن، أنه من النوع الجيد، ويمكن مزجه مع القمح الأوروبي للحصول على على دقيق من مستوى عال، كما أنه يتضمن نسبة بروتين مرتفعة، مقارنه مع المستورد من الدول الأوروبية