مناجم تُحصل على موافقة مجلس إدارتها للاستحواذ على أصول ساوند إنرجي في المغرب
أعلنت شركة “ساوند إنرجي” المتخصصة في مجال الطاقة الانتقالية عن موافقة مجلس إدارة شركة مناجم المغربية على صفقة الاستحواذ على أصولها في المغرب.
هذه الموافقة تلبي أحد الشروط التعليقية لاتفاقية البيع والشراء، وتشكل خطوة هامة في مسار تخارج “ساوند إنرجي” الجزئي من استثماراتها في المغرب.
و تشمل الصفقة الاستحواذ على كامل رأس مال شركة “ساوند إنرجي المغرب”، الفرعية المملوكة بالكامل لشركة “ساوند إنرجي”، وصاحبة الأصول المغربية للشركة.
و تعتبر هذه الصفقة خطوة استراتيجية هامة لكلا الشركتين، حيث ستتيح لشركة مناجم تعزيز مكانتها في قطاع الطاقة بالمغرب، بينما ستساعد “ساوند إنرجي” على التركيز على مشاريعها في مجالات الطاقة الأخرى.
وأوضحت “ساوند إنرجي” أن الصفقة تظل مشروطة بتحقيق أو إعفاء الشروط التعليقية المتبقية لاتفاقية البيع والشراء، والتي كشفت عنها الشركة في إعلانها بتاريخ 14 يونيو 2024.
وعبر جراهام ليون، الرئيس التنفيذي لشركة “ساوند إنرجي”، عن سعادته بموافقة مجلس إدارة مناجم على الصفقة، مؤكداً مواصلة العمل على استكمال جميع الشروط التعليقية المتبقية لاتفاقية البيع والشراء في المستقبل القريب.
وأضاف أن هناك خطة انتقالية قيد التنفيذ مع فريق مناجم لضمان تسليم سلس.
و أعلنت شركة “ساوند إنرجي” البريطانية عن تفاصيل صفقة بيع أصولها الغازية في المغرب لشركة “مناجم” المغربية، مقابل 45.2 مليون دولار أمريكي.
و تشمل الصفقة بيع 55% من حقوق امتياز تشغيل حقل “تندرارة” الغازي، بالإضافة إلى 47.5% من حقوق الاستكشاف في منطقتي “تندرارة الكبير” و”أنوال”.
وفقًا للاتفاق، ستحتفظ “ساوند إنرجي” بحصة 20% من حقوق الإنتاج في حقل “تندرارة”، بينما ستبقى 27.5% من حقوق العمل في الاستكشاف والإنتاج في حقلي “تندرارة الكبير” و”أنوال” تحت تصرفها.
و أوضحت “ساوند إنرجي” أن عملية البيع تهدف إلى تسريع تطوير حقل “تندرارة” الغازي الواقع في شرق المغرب، والذي من المتوقع أن يبدأ الإنتاج العام المقبل (2025) بمعدل 100 مليون متر مكعب سنويًا.
وأوضح المحلل الاقتصادي سعيد أهادي في تصريح سابق لـ”العمق” أن خطوة الاستحواذ هذه تهدف إلى تحقيق السيادة الطاقية من الغاز الطبيعي، الذي يدخل في مخطط المغرب للاستثمار في الطاقة النظيفة، وذلك بإنتاج سنوي سيصل إلى 100 مليون متر مكعب ابتداءً من منتصف سنة 2025 على أن يصل إلى 280 مليون متر مكعب بعد إتمام الربط بالأنبوب المغاربي الأوروبي.
وأضاف الخبير أن هذه الخطوة ستساهم في تحقيق استقلال المملكة عن الشركات العملاقة العالمية، إذ سبق لشركة أفريقيا أن اشترت حصة من نفس الشركة منذ أكثر من ثلاث سنوات بقيمة 2.8 مليون دولار، مما يؤكد أن التنقيب والتسييل والاستغلال سيبقى تحت سيطرة المغرب مع حصول الشركة البريطانية على حصة تناهز 20 بالمئة فقط.