أعلنت مجموعة ماناجيم يوم الأربعاء الماضي عن توقيع اتفاقية مع شركة تيتان تين الأسترالية، وهي شركة مغربية مملوكة بالكامل لشركة أسترالية تُدعى أتلانتيك تين، تتعلق هذه الاتفاقية بتنازل 100% من رأسمال شركة سامين.
ووفقًا لبيان صادر عن مجموعة مناجم، فإن شركة سامين قامت بتعليق أنشطتها في استخراج وإنتاج الفلورين من منجم الحمام، الواقع في منطقة مكناس، بداية من عام 2021، بسبب تراجع الأسعار وعدم جدوى الموارد المتبقية اقتصاديًا.
وفي ضوء هذا التوقف، بدأت شركة سامين في عملية إعادة تأهيل موقعها وفقًا للتزامات بيئية مجموعة ماناجيم. كما تقوم شركة أتلانتيك تين بتطوير مشروع القصدير في أشماش بالقرب من موقع سامين، حيث يستخدم القصدير بشكل رئيسي في صناعة الإلكترونيات والمركبات الكهربائية وسبائك المعادن.
وتهدف أتلانتيك تين إلى بدء برنامج استكشاف داخل الرخصة واستغلال الأصول الصناعية لسامين، بما في ذلك ترقية وحدة المعالجة لإنتاج القصدير.
كما تُتيح هذه الاتفاقية فرصة لتقدير أفضل لموارد القصدير، مع ضمان انتقال فعّال للأصول التعدينية بين الأطراف المعنية. ومن المقرر أن تستمر سامين في تسويق تراكيز منخفضة من الفلورين لاحتياجات السوق المحلية، خاصة في قطاع الإسمنت.
وفي سياق متصل، أشار عماد تومي، الرئيس التنفيذي لمجموعة مناجم، إلى أن هذه الصفقة تأتي ضمن استراتيجية إعادة هيكلة وترشيد محفظة المجموعة التعدينية.
وأضاف: “إنها فرصة رائعة لسامين لمواصلة العمل تحت لواء مجموعة أسترالية كبيرة وتبرز جاذبية صناعة التعدين في المغرب بالنسبة للمستثمرين الأجانب.”
تأسست مجموعة مناجم في عام 1930، وهي مجموعة تعدين مغربية متكاملة تدير محفظة متنوعة من الموارد المعدنية، تشمل المعادن الثمينة والمعادن القاعدية والكوبالت والفلورين. تعتبر المجموعة مشغلًا رئيسيًا في القارة الأفريقية، وتمتلك مكانة بارزة كمشغل مرجعي في جنوب الصحراء الأفريقية.
