ملتقى الأعمال المغربي-الإسباني-البرتغالي: التعاون الاقتصادي في ظلّ استضافة كأس العالم 2030
ستجمع قريباً شركات مغربية وإسبانية وبرتغالية في الدار البيضاء لمناقشة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدان الثلاثة، وذلك في إطار النسخة الثانية من “ملتقى الأعمال”، والذي يأتي هذا العام في سياق استعداد المغرب وجيرانه الإيبيريين لاستضافة كأس العالم عام 2030.
و ينظم هذا الملتقى في العاصمة الاقتصادية للمملكة في 17 و18 مايو المقبل برعاية “الهيئة المغربية للمقاولات”، وبدعم من وزارة الصناعة والتجارة، ويهدف إلى وضع أسس لمناقشة مواضيع الاستثمار المتبادل وتعزيز الحوار حول التحديات الاقتصادية الناجمة عن جائحة كوفيد-19، مع التركيز على استعداد البلدان الثلاثة لاستضافة كأس العالم.
من المتوقع أن يشهد الملتقى مشاركة حوالي 50 عارضًا وأكثر من 3 آلاف زائر محترف، بالإضافة إلى 30 متحدثًا، في وقت يتمتع فيه المغرب بعلاقات اقتصادية وتجارية مهمة مع إسبانيا ويعتبر الشريك التجاري الرئيسي للبرتغال في إفريقيا والمنطقة المغاربية.
يبدأ التعاون الاقتصادي بين المغرب وإسبانيا من خلال الرغبة المشتركة في تعزيز العلاقات بين البلدين، خاصة بعد اعتراف إسبانيا بمغربية الصحراء، بينما يستند التعاون بين المغرب والبرتغال على دعم لشبونة لمقترح الحكم الذاتي.
تعتبر فعالية كأس العالم فرصة لتعزيز التعاون بين البلدان الثلاثة وتعميق الروابط التجارية، بالإضافة إلى التعاون في مجالات البنية التحتية والاتصالات والسياحة والابتكار الصناعي، بجانب الأبعاد الاقتصادية والاستثمارية للأحداث الرياضية.
من المقرر أن يتناول الملتقى أربعة محاور رئيسية، بما في ذلك مناخ الأعمال، واقتصاد الرياضة، والنماذج الاستثمارية الجديدة، والاقتصاد الأخضر والدائري، واختيار الدار البيضاء لاستضافة هذه الفعاليات يأتي نظراً لمكانتها كأكبر مدينة في المملكة ومركز اقتصادي ومالي، بالإضافة إلى كونها عاصمة الرياضة في المغرب.
وفي تعليقه على الموضوع، أكد رشيد الورديغي، رئيس “الهيئة المغربية للمقاولات”، أن هذا الملتقى يهدف إلى استغلال الدينامية السياسية بين البلدان الثلاثة من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي وتبادل الخبرات في مجالات القطاعات الاقتصادية المختلفة، وسيتم توقيع اتفاقيات بين الشركات المهنية من الدول الثلاث.
وأضاف الورديغي أن هذا الملتقى يمثل فرصة للشركات المغربية للاستفادة من الخبرات الإسبانية والبرتغالية في مجالات اقتصادية متعددة، خاصة في ظل الاستعداد لاستضافة كأس العالم، ويتطلب ذلك مساهمة كبيرة من الشركات المغربية، بما في ذلك الشركات الصغيرة والمتوسطة، في تسريع وتيرة الأعمال المتعلقة بتنظيم مثل هذه الفعاليات.
وأكد الورديغي أن هذا الملتقى سيشهد أيضاً مشاركة تنظيمات مهنية إسبانية وبرتغالية، بما في ذلك الغرفة التجارية .