مكتب الصرف يطلق وحدة لمراقبة المعاملات المالية للمؤثرين عبر الإنترنت

كشف مكتب الصرف عن كواليس مراقبة الأرباح الطائلة التي يحققها المؤثرون المغاربة عبر منصات التواصل الاجتماعي. فوفقًا لأحدث الإحصائيات، بلغت عائدات المؤثرين المغاربة خلال السنوات الأخيرة مليارات الدراهم.

هذه الأرقام الضخمة دفعت مكتب الصرف إلى تشديد الرقابة على هذه الأنشطة، خاصة مع اقتراب تطبيق ضريبة جديدة على دخل المؤثرين.

حيث أطلق المكتب وحدة متخصصة لمتابعة المعاملات المالية الرقمية، وذلك بهدف ضمان تحصيل الضرائب المستحقة.

وأكد ويجان أن مكتب الصرف يمتلك قاعدة بيانات شاملة تضم كافة المعاملات المالية بين المغرب وبقية الدول، حيث يتم مراقبة الأنشطة المالية على منصات مثل يوتيوب، تيك توك، وفايسبوك، بالإضافة إلى التجارة الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى.

وأوضح أن المكتب يعتمد على مصادر متعددة لجمع البيانات، بما في ذلك معلومات خارجية تتعلق بالمعاملات المالية، لا سيما تلك التي تخص العائدات المحولة إلى المغرب أو المودعة في الحسابات البنكية بالخارج.

من جانبها، أكدت سناء بن الشلح، رئيسة قسم المراقبة بمكتب الصرف، أن الأبناك وبنك المغرب يتعاونون مع المكتب من خلال تزويده بتفاصيل المعاملات المالية للأفراد والهيئات كل عشرة أيام.

و تُستخدم هذه البيانات في التحقيق في المخالفات المتعلقة بقانون الصرف، حيث تبدأ الإجراءات بتجميع المعلومات ثم التواصل مع المعنيين لطلب الوثائق الداعمة.

وفي هذا السياق، كشفت بن الشلح أن عائدات المؤثرين المغاربة من الأشخاص الذاتيين بين عامي 2018 و2022 بلغت حوالي 3 ملايير درهم، بناءً على تتبع المعاملات المالية، موضحة أن الرقم قد يكون أكبر نظراً لأن بعض المؤثرين لا يفصحون عن إجمالي معاملاتهم المالية.

وفيما يتعلق بالمعاملات المالية الخاصة بالمؤثرين عبر الإنترنت، أكدت بن الشلح أن جميع المعاملات تخضع لمراقبة مكتب الصرف، سواء داخل المغرب أو خارجها.

يُذكر أن هذه الخطوات تأتي في وقت تستعد فيه الحكومة لفرض ضرائب جديدة على دخل المؤثرين اعتبارًا من 1 يناير 2025.

و ستصل نسبة الضرائب إلى 30% من دخل المؤثرين، وسيتم تحويل هذه الأموال مباشرة لصالح الدولة، وهو ما يشمل جميع منشئي المحتوى عبر الإنترنت، خصوصًا أولئك الذين ينشطون على منصات مثل يوتيوب، تيك توك، وفايسبوك.