صدرت بيانات التوظيف الأمريكية الرئيسية التي تترقبها الأسواق منذ أيام لتعطي لمحة عامة عن توجهات السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي الفترة القادمة.
وجاءت بيانات التوظيف هذه المرة إيجابية وأعلى من توقعات الخبراء، مما يدل على قوة سوق العمل، وهو ما يحفز الفيدرالي على مواصلة سياسته النقدية المتشددة الفترة المقبلة.
ومع ذلك، فقد ارتفع معدل البطالة مقارنة بالتوقعات، بجانب انخفاض معدل الأجور على أساس شهري وسنوي، مما يشير إلى ضعف سوق العمل، وبالتالي قد يحفز هذا الأمر الفيدرالي على إنهاء سياسة التشديد النقدي.
ونستنتج من هذا أن بيانات اليوم جاءت متضاربة إلى حد ما، حيث تفيد بقوة سوق العمل فيما يتعلق بإضافة المزيد من الوظائف، بينما تشير أيضًا إلى ضعفه بعد ارتفاع معدل البطالة مقارنة بالقراءة السابقة، بجانب انخفاض متوسط الأجور على أساس شهري وسنوي.
وتفاعلت الأسواق خلال هذه اللحظات بشكل أساسي مع بيانات التوظيف التي أفادت بإضافة الكثير من الوظائف بالقطاع الخاص، حيث يتراجع الذهب الآن بالتزامن مع ارتفاع مؤشر الدولار.
كما أضاف الاقتصاد الأمريكي 336 ألف وظيفة عن شهر شتنبر ، فيما توقع الخبراء إضافة 170 ألفًا، وتم تعديل القراءة السابقة لتسجل 227 ألفًا بدلاً من 187 ألفًا.
فيما أضاف أيضًا بالقطاع الخاص غير الزراعي 263 ألف وظيفة في شتنبر، وكانت تشير التوقعات إلى إضافة 160ألفًا، وتم تعديل القراءة السابقة لتسجل 177 ألف بدلاً من 179 ألفًا.
وعلى الجانب الآخر، سجل معدل البطالة الأمريكية 3.8% في شتنبر. فيما توقع الخبراء أن يسجل 3.7%، وكانت القراءة السابقة عند 3.8%.
وسجل متوسط الأجور في الساعة على أساس شهري 0.2% في شتنبر ، فيما كانت تشير التوقعات إلى ارتفاع بـ 0.3%، وسجل بالقراءة السابقة 0.2%. أما على أساس سنوي فقد سجل 4.2%، فيما كانت التوقعات تشير إلى ارتفاع بنسبة 4.3% كالقراءة السابقة.
