مع احتدام المنافسة مع أوبن إيه آي .. ما الجديد في جعبة جوجل لتعزيز بصمتها بمجال الذكاء الاصطناعي؟

عندما أصدرت “أوبن إيه آي” روبوت الدردشة المدعوم بالذكاء الاصطناعي “شات جي بي تي” في أواخر 2022، ذكر البعض بصناعة التكنولوجيا أنه يمثل تهديدًا خطيرًا لمحرك “جوجل” الذي يعد الطريقة الأكثر شيوعًا للحصول على المعلومات عبر الإنترنت، ولكن منذ ذلك الحين عملت “جوجل” بقوة لاستعادة تفوقها بمجال الذكاء الاصطناعي وأطلقت عائلة تعتمد على تلك التقنية باسم “جيميني”.

كما أدخلت تلك التكنولوجيا في “يوتيوب” وجيميل” و“Docs” لمساعدة المستخدمين على إنشاء مقاطع فيديو ورسائل بريد إلكتروني بجهد أقل.

وبعد يوم واحد فقط من كشف الشركة الرائدة بمجال الذكاء الاصطناعي “أوبن إيه آي” عن نموذج جديد GPT-4o تزعم أنه سيجعل “شات جي بي تي” أكثر ذكاءً وسهولة في الاستخدام.

قدمت “جوجل” أمس خلال المؤتمر السنوي في ماونتن فيو بكاليفورنيا أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها “جيميني” وأبرزت قدرته على تلقي أنواع مختلفة من المدخلات، وعلى تحسينات البحث من خلال السماح للمستخدمين بطرح أسئلة أكثر تركيزًا وتوفير إصدارات مختلفة من الإجابات مثل النتائج المتعمقة أو المختصرة.

تظهر جهود “جوجل” الأخيرة سعي الشركة لأن تصبح منتجات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها جزءًا أكبر من حياة المستخدمين مثل مشاركة المعلومات والتفاعل مع الآخرين ووضع الجداول الزمنية وغيرها.

وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، سجل أكثر من مليون مستخدم في “جيميني أدفانسد” وهو إصدار من روبوت الدرشة الذي تقدمه الشركة المتاح باشتراك شهري قيمته 20 دولارًا.

وذكر المدير التنفيذي للشركة “ساندر بيتشاي”: نحن في الأيام الأولى في التحول نحو منصات الذكاء الاصطناعي، ونريد أن يستفيد الجميع مما يمكن أن يفعله “جيميني” بما في ذلك المطورين والشركات الناشئة والجمهور.

وقدمت الشركة عددًا من المزايا الجديدة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي الموضح بعضها في الجدول التالي، لكنها أيضًا قالت أنها ستدمج المزيد من المزايا التقنية في الجوالات في وقت لاحق من هذا العام.

على سبيل المثال، سيتمكن المستخدمون من سحب وإسقاط الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي في رسائل “جي ميل” وطرح الأسئلة حول مقاطع فيديو “يوتيوب” بالأجهزة العاملة بنظام “أندرويد”.

إلى جانب خاصية هامة يحتاجها الكثيرون وهي توفير أداة مدمجة جديدة في “أندرويد” لاكتشاف الأنشطة المشبوهة أثناء المكالمات الهاتفية، مثل المحتالين الذين يحاولون إدعاء أنهم مسؤولون من بنك المستخدم.

وعلى الرغم من أن العديد من المزايا أو الأدوات التي كشفت عنها “جوجل” هي فقط في مرحلة الاختبار أو تقتصر على المطورين فقط، لكنها تقدم فكرة عن كيفية تفكير الشركة ورؤيتها.