مشروع طموح لتحويل مطار محمد الخامس إلى مركز طيران عالمي استعدادًا لمونديال 2030
فازت شركة “Ineco” الإسبانية، المتخصصة في الاستشارات والتخطيط للمشاريع الكبرى، بالمناقصة التي أعلن عنها المكتب الوطني للمطارات (ONDA)، والتي تهدف إلى إجراء دراسة لتطوير البنية التحتية لمطار الدار البيضاء، محمد الخامس، وتحويله إلى بنية حديثة ومتطورة تلبي احتياجات شركات الطيران والمسافرين على المدى البعيد.
بعد إطلاق مناقصة دولية في عام 2023، كلف المكتب الوطني للمطارات (ONDA) شركة “Ineco” الإسبانية بإجراء دراسة تهدف إلى تحويل أول مطار في المغرب إلى بنية تحتية حديثة وقابلة للتطوير، تلبي احتياجات شركات الطيران والمسافرين على المدى المتوسط والطويل.
ووفقًا لما توصلت إليه جريدة “العمق” من مصادر موثوقة، فإن الدراسة المزمع القيام بها تتماشى مع أهداف النموذج التنموي الجديد للمغرب، بهدف رفع المملكة إلى الرتبة الأولى في التصنيفات العالمية بحلول عام 2035.
تحويل مطار الدار البيضاء محمد الخامس إلى مركز عالمي يتوافق مع أعلى المعايير الدولية ويعزز مكانته كمركز رئيسي للربط الجوي في إفريقيا “HUB”، وتمكينه من مواكبة الاستحقاقات المستقبلية للمغرب، بما في ذلك تنظيم كأس العالم في عام 2030 وجعله ضمن أفضل 100 مطار في العالم.
تشمل الدراسة ثلاث مهام رئيسية، أولها إعداد توقعات حركة النقل الجوي وجمع سياسات تطوير القطاعات المرتبطة بحركة النقل الجوي وتقييم القدرات الاستيعابية الحالية للمطار وتحديد تدابير التحسين على المدى القصير.
والهدف الثاني هو اقتراح مخططات وسيناريوهات التطوير، بالإضافة إلى تحديد المراحل انطلاقاً من الوضع الحالي إلى إنجاز السيناريوهات المقترحة، وأخيرًا إعداد البرنامج الوظيفي للمشروع، وتحديد الاحتياجات من حيث الموارد والمساحات، ودمج التكنولوجيات الجديدة ومبادئ الاستدامة، بالإضافة إلى تقدير مبلغ الاستثمار اللازم.
ووفقًا لمصادر “العمق”، فإن الدراسة تهدف أيضًا إلى تقديم المخطط العام لسيناريو التطوير المعتمد، والمخططات الوظيفية التفصيلية، وتحديد جدول التنفيذ، مع مراعاة مبادئ التنمية المستدامة وأحدث التقنيات العالمية المستخدمة على مستوى المطارات، بالإضافة إلى تقدير مبلغ الاستثمار اللازم لإنجاز المشروع.
يُذكر أن وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، قاد يوم الثلاثاء 5 مارس 2024، اجتماعًا لإطلاق دراسة تطوير البنية التحتية لمطار الدار البيضاء محمد الخامس.
