مشروع الخط السككي الفائق السرعة بين مراكش وأكادير: رؤية استراتيجية لتحفيز التنمية وتسهيل النقل
كشف رئيس وفد الشركة الصينية CRDC المكلفة بإنجاز الدراسات المتعلقة بمشروع الخط السككي الفائق السرعة TGV الرابط بين مراكش واكادير، خلال لقائه مع عامل إقليم شيشاوة بحضور منتخبين عن الإقليم، أن الخط سيعرف إحداث ثلاث محطات خاصة بالمسافرين، محطة سيدي الزوين، محطة شيشاوة ومحطة أكادير بالنسبة للمسافرين، فيما ستحدث محطة خاصة بالسلع والبضائع على مستوى مدينة أكادير.
وهذا المشروع الضخم، الذي يأتي في إطار رؤية جلالة الملك محمد السادس التنموية، يشكل فرصة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في إقليم شيشاوة، وذلك من خلال عدة جوانب.
أولا، سيساهم المشروع في ربط إقليم شيشاوة بباقي المدن المغربية، بشكل أسرع وأكثر كفاءة. فمدة السفر بين مراكش وأكادير، التي تبلغ حاليا حوالي 3 ساعات، ستنخفض إلى حوالي ساعة ونصف فقط في حالة استعمال القطار الفائق السرعة.
وهذا سيسهل على سكان إقليم شيشاوة التنقل إلى مدن أخرى للعمل أو الدراسة أو السياحة. كما سيساهم في تنشيط الحركة التجارية بين الإقليم وباقي المدن، مما سيؤدي إلى خلق فرص عمل جديدة.
ثانيا، سيساهم المشروع في تطوير المناطق الواقعة على طول الخط السككي، حيث ستشهد هذه المناطق تشييد محطات القطار ومرافقها، مما سيؤدي إلى تحسين البنيات التحتية والمرافق العامة فيها.
وهذا سيساهم في جذب الاستثمارات وتطوير النشاط الاقتصادي في هذه المناطق.
ثالثا، سيساهم المشروع في تعزيز السياحة في إقليم شيشاوة، حيث سيسهل على السياح التنقل إلى المناطق السياحية في الإقليم، مثل مدينة شيشاوة ومنطقة أركانة.
وهذا سيساهم في تنشيط السياحة في الإقليم وزيادة عائداته المالية.
باختصار، فإن مشروع تشييد خط سككي فائق السرعة بين مراكش وأكادير يشكل فرصة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في إقليم شيشاوة.
وإذا تم تنفيذ هذا المشروع بنجاح، فإنه سيساهم في تحسين جودة حياة سكان الإقليم وتطوير اقتصاده، مما سيؤدي إلى تحقيق رؤية جلالة الملك محمد السادس التنموية.