مشاريع ضخمة والتزامات غير مسبوقة: كيف سيُموّل المغرب طموحاته؟
أشار الدكتور جمال معتوق، الخبير القانوني والاقتصادي، إلى أن الحكومة المغربية ستواجه في السنوات المقبلة التزامات اقتصادية غير مسبوقة، تتعلق بتنفيذ مشاريع ضخمة لم تشهدها الحكومات السابقة.
تتمثل هذه التحديات في تنفيذ مشاريع استراتيجية كبيرة تتطلب تمويلات ضخمة، مثل ورش تعميم الحماية الاجتماعية، وبرنامج الدعم الاجتماعي المباشر، إضافة إلى تنظيم كأس أمم إفريقيا 2025 واستضافة جزء من كأس العالم 2030.
وأوضح معتوق أن هذه الالتزامات تفرض على الحكومة البحث عن مصادر تمويل مبتكرة لتغطية النفقات، خاصة في ضوء التزاماتها أمام الملك محمد السادس لتحقيق هذه المشاريع الوطنية والدولية.
وأشار إلى أن فرض ضريبة بنسبة 5% أو أكثر على الأموال المتداولة خارج النظام البنكي قد يمثل حلاً فعالاً لسد فجوة التمويل، حيث يساعد على إدماج هذه الأموال في الاقتصاد الرسمي.
وأكد الخبير على أهمية تشجيع المواطنين على إيداع أموالهم في البنوك، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تساهم في “تبييض الأموال” أو “تطهيرها” قانونيًا، مما يضمن تدفق الموارد المالية اللازمة لتحقيق هذه المشاريع الطموحة دون الإضرار بالاقتصاد الوطني.